مع وضع الحروف الأولى للتوقيع على عقد الارجنيتنى هيكتور كوبر لتدريب المنتخب الوطني, يتبادر للذهن على الفور تساؤل حول مدى نجاح المدرسة الارجنتينية فى تحقيق الانجازات على مستوى الاندية والمنتخبات العالمية، خاصة ان وجودها على الساحة ليس على نفس مستوى مثيلتها فى البرازيل وايطاليا واسبانيا، بل ان الاسماء التى خرجت من جدران التانجو ليست محفورة فى الأذهان إلا فيما ندر، وأبرزها حاليا دييجو سيميونى المدير الفنى لاتليتكو مدريد الاسبانى الذى قاده للقب الليجا والسوبر المحلى والأوروبي. وبنظرة قريبة من المدرسة الجديدة الوافدة للساحة المصرية للمرة الاولى فى تاريخها، فإن نجاحها لم يتعد مجال الأندية وبصماتها لم تظهر على منتخب فى أى بلد من العالم، فالبداية كانت مع الاسطورة هريرا الذى حقق بطولتين لدورى الابطال مع انتر ميلان1964 و 1965 وكأس المعارض مع برشلونة مرتين أيضا فى 1958 و 1960 وهو مخترع اسلوب الكاتيناشيو الدفاعي.. جاء الدور بعد ذلك على مواطنه لويس كارنيجيليا الذى قاد ريال مدريد للفوز بلقب دورى الابطال موسمى 1958 و1959 .. ثم ظهر الفرد دى سيتفانو ونال كاس الكؤؤس الاوروبية مع فلنسيا الاسبانى |1980 .. فى حين اقتصر انجاز روكى اولسن على كأس المعارض مع برشلونة فى 1966، ونفس الشيء سكوبلى الذى نال نفس البطولة مرتين مع فلنسيا 1962 و 1963. واقتصر سجل الانجازات لابناء التانجو خارج القارة الاوروبية على الأندية ايضا، فقد حصل ادجاردو باوزا على كأس ليبراتادورس فى 2008 مع نادى الاكوادورى كويتو.. وهو ما كرره مواطنه نيرفو بامبيدو بحصوله على كأس ليبراتادروس فى 2002 مع اولومبيا البرجوياني.. وعلى مستوى القارة الافريقية نادل اوسكار فالون دورى ابطال افريقيا مرتين 1998 و 1999 كما فاز بكاس الكؤوس الافريقية 2002 .. فى حين كان ريكاردو لا فولبيه صاحب الأتجاز الفريد على مستوى المنتخبات عندما فاز بالكأس الذهبية مع منتخب المكسيك فى 2003. وقد ظل اسم المدرب الارجنتينى بعيدا عن قائمة أفضل مدرب فى العالم ربما من أيام كارلوس بيانكى مدرب بوكا جونيورز التاريخى والذى قاده للقب الإنتر كونتنتال (الاسم السابق لكأس العالم للأندية ) أكثر من مرة الى ان وجد دييجو سيميونى وأليخاندرو سابيلا فى إشارة إلى عودة قوية للمدرسة التدريبية الأرجنتينية وعدم اقتصار وجودهما على اللاعبين .. وكان اللافت للنظر أن المدربين لعبا بعقلية متشابهة أساسها التمكين الدفاعى والعمل التكتيكى المتقن المسلح بالعقلية القوية والقتالية والانطلاق إلى الأمام بالمرتدات وهى السمات الجديدة القديمة للمدرسة الأرجنتينية الجديدة فى عالم التدريب خاصة أن الكاتيناشيو من اختراعها. ويعد كوبر المدرب الاجنبى رقم 20 فى تاريخ تدريب منتخب الفراعنة، حيث كان الاسكتلندى جيمس مكارى هو أول من تولى هذه المهمة، وقاد الفراعنة فى بطولة كأس العالم 1934 حين شاركنا للمرة الأولى فى المونديال، و خسر امام المجر 4-2 وخرج مبكرا، أما الإنجليزى اريك كين فقد كان ثانى مدرب أجنبى وقاد المنتخب فى أوليمبياد لندن 1984 فى خامس ظهور للمنتخب بهذا الحدث رفيع المستوي، وحينها خسرنا أمام الدنمارك 3-1. وتوالى المدربون الأجانب بعد ذلك، حيث قاد الفريق الإنجليزى ادوارد جونز فى أوليمبياد 1952 هلسنكي، وحقق الفراعنة الفوز على التشيك 5-4، سجل أهداف المنتخب الضيظوى 3 أهداف، وشريف الفار، وأحمد مكاوي، قبل أن يخسر أمام ألمانيا فى اللقاء الثانى 3-1، ومن ثم تولى اليوجسلافى ليوبيسا بروشتش، ثم المجرى بال تيتكوس، الذى قاد الفراعنة للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1959، واليوجسلافى أندريا فاندلر الذى قاد الفريق فى أوليمبياد طوكيو 1964، حيث لعب 3 مباريات، فى الدور الأول تعادل مع البرازيل بهدف، وخسر أمام تشيكوسلوفاكيا 5-1، واكتسح كوريا الجنوبية بعشرة أهداف نظيفة، وتفوقنا على غانا فى الدور التالى 5-1 قبل أن نخسر أمام المجر بستة أهداف نظيفة، وفى المباراة الترتيبية فازت ألمانيا علينا بثلاثة أهداف لهدف. جاء الدور على اليوجسلافى كوفاتش ثم الألمانى ديتمر كارمرو الألمانى بركارد بابي، واليوجسلافى دوسان نينكوفتش، ومن بعده المجرى ديزو بوندزاسك، والألمانى كارل هاينز هيدرجوت. وفى بطولة أمم أفريقيا 1986، حقق الويلزى مايك سميث الفوز باللقب الثانى للمنتخب مع المدربين الأجانب، وبعد نجاحه مع الأهلى تولى الألمانى ديتريش فايتسا مهمة تدريب الفريق، ومن بعده الرومانى ميراكى رادولسكو، والهولندى نول دى رويتر، والهولندى رود كرول، والفرنسى جيرار جيلي، والإيطالى ماركو تارديلي، والأمريكى بوب برادلي.