شهد طريق الفيوم مطاردة مثيرة بين الشرطة وتجار سلاح كانوا يستقلون سيارة نقل وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة, وتبادل خلالها الطرفان اطلاق الاعيرة النارية. إلا أن المتهمين استقلوا سيارة أخري كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار وتركوا سيارة الأسلحة حيث ضبط بداخلها43 بندقية آلية و10 ألاف طلقة, وقد أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بسرعة تتبع المتهمين والقبض عليهم. كان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد أعد خطة أمنية لإعادة الانضباط إلي مختلف المناطق والطرق السريعة من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة علي جميع الطرق ليلا ونهارا, وخلال توقف كمين بطريق الفيوم صباح أمس اشتبه ضباط الكمين بإشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية في سيارة نقل يستقلها4 أشخاص, وعند محاولة استيقافها, اقتحم قائدها الكمين ولاذ بالفرار فقام المقدم هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر بتتبعهم في محاولة لضبطهم, إلا أن المتهمين أطلقوا الرصاص علي الشرطة فبادلهم الضباط بإطلاق الرصاص عليهم, وبعد مطاردة مثيرة لمسافة20 كيلومترا وابلاغ أجهزة الأمن بالفيوم لتضييق الخناق عليهم, شعروا بأنهم علي وشك السقوط في أيدي أجهزة الأمن, فقاموا بترك السيارة النقل في الطريق واستقلوا سيارة ملاكي كانت بحوزة2 من أعوانهم ولاذوا بالفرار, ليتم الكشف عن محتويات ما بداخل السيارة وهي43 بندقية آلية و4 رشاشات و10 آلاف طلقة, وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواءان أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة ونائبه عبد الموجود لطفي عن أن المتهمين الستة تجار سلاح, وقاموا بتهريب الأسلحة المضبوطة من ليبيا لترويجها علي البلطجية والخارجين علي القانون داخل مصر, وقد تم تحديد المتهمين ومكان اختفائهم ويجري ضبطهم خلال ساعات, وأخطرت النيابة للتحقيق.