أكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف خلال مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكرى أمس في موسكو دعم بلاده للتحركات المصرية والعربية فى مجلس الأمن الدولى بشأن ليبيا. وبحث شكري ولافروف أمس تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا وسبل تنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين فضلا عن مناقشة أبرز القضايا الإقليمية مثل ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية. وذكر بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المباحثات الثنائية بين الوزيرين تناولت تأثير الأوضاع الراهنة في ليبيا على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وسبل دعم الحكومة الشرعية وتمكينها من محاربة الإرهاب مع العمل في الوقت نفسه على دفع وتشجيع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المختلفة. وأضاف المتحدث أن الوزيرين تناولا تطورات الأزمة السورية والجهود المصرية المبذولة لتوحيد المعارضة السورية سياسيا لتكون لها مواقف موحدة تسهم في دفع الحل السياسي في سوريا. وأشار المتحدث إلى أن الوزيرين بحثا تطورات القضية الفلسطينية وتفعيل دور اللجنة الرباعية في الفترة القادم وإمكانية قيام وفد من اللجنة الرباعية بزيارة للقاهرة في الفترة القادمة للتباحث حول سبل تفعيل دور اللجنة لاستئناف جهود السلام في الفترة القادمة. ومن جانبه، أكد الوزير شكري تطلع مصر لمشاركة روسية رسمية رفيعة المستوي ومن القطاع الخاص في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، حيث كرر الوزير لافروف حرص بلاده علي المشاركة بفعالية وعلي مستوي عال في هذا المؤتمر الهام لدعم الاقتصاد المصري والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة به. كما رأس شكري الوفد الوزاري لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يزور موسكو حاليا، وذلك خلال اجتماع الوفد مع وزير الخارجية الروسي وبحضور وزيري خارجية فلسطين وغينيا وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وسفير أذربيجان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزير شكري ألقى في مستهل الاجتماع كلمة باسم الوفد أكد فيها الموقف العربى والاسلامى الثابت تجاه قضية القدس والخطورة البالغة لاستمرار السياسات الاستفزازية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية لتغيير معالم القدسالشرقية باعتبارها جزءا من الأاضي المحتلة والتأثير على الطابع الإسلامي والعربي للمدينة المقدسة وبصفة خاصة الحفائر في منطقة الحرم الشريف وأسفل المسجد الأقصي. وأكد لافروف خلال اللقاء التزام روسيا بالعمل على تفعيل الرباعية الدولية،مؤكدا ضرورة سرعة العمل على استئناف محاثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
