التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بوزير الدفاع بجمهورية مالى تيمان هوبرت كوليبالي، بحضور الفريق أول صدقى صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفير جمهورية مالى بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير المالى نقل تحيات وتقدير الرئيس المالى للرئيس السيسي، وكذا خالص تعازيه لمصر، قيادةً وشعباً، فى ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم فى ليبيا.وقد سلم الوزير المالى رسالة إلى الرئيس من نظيره المالى تضمنت الإعراب عن تطلع بلاده لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر فى مختلف المجالات، والتأكيد على دعم مالى الكامل لمصر فى حربها ضد الإرهاب.وأضاف الوزير المالى أن بلاده تؤيد رد الفعل المصرى على الجريمة النكراء التى استهدفت المواطنين المصريين فى ليبيا، وتُقَدِّر أن هذا الرد الشرعى كان ضرورياً للدفاع عن أمن مصر القومي. وأشار الوزير المالى كذلك إلى أن بلاده تثمن الجهود والمساعدات المصرية المقدمة لها على جميع الأصعدة.من جانبه، طلب الرئيس السيسى نقل تحياته وتمنياته بالتوفيق للرئيس المالي، مؤكداً حرص مصر على التضامن مع الأشقاء الأفارقة أكثر من أى وقت مضي، ومنوهاً إلى التاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة التى تجمع بين البلدين، والذى يفرض تقديم الدعم إلى مالى حتى تنجح فى إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.أضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس أشار إلى أن الفراغ الذى شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية، يعد سببا مباشرا لتهديد عدد من الدول الإفريقية لاسيما تلك المجاورة لليبيا. ونوَّه الرئيس السيسى إلى أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى ولكن تتطلب تصويب الخطاب الديني، وتفسير صحيح الدين ونقله إلى المواطنين، لاسيما أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين يمنح أبعاداً إضافية للتطرف والإرهاب ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره. وذكر الوزير المالى أن بلاده تتطلع لتعزيز علاقات التعاون العسكرى والأمنى مع مصر، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مقدراً الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد. وقد أكد الرئيس أن مصر تؤيد جهود مالى لتحقيق السلام والاستقرار، لاسيما أن تقدم واستقرار الدول الإفريقية يصب بشكل مباشر فى مصلحة مصر. وقد تطرق اللقاء إلى عملية المصالحة فى مالى والتى تتم برعاية الجزائر، حيث أعرب الرئيس السيسى عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح فى التوصل إلى اتفاق سلام يحقق التهدئة والاستقرار فى مالي.