حلقت خمس طائرات دون طيار فوق مواقع حساسة مختلفة من فرنسا، ولم يتم القبض على مشغليها. وشوهدت الطائرة دون طيار الأولى بالقرب من السفارة الأمريكية، وحلقت الطائرات الأخرى فوق برج «إيفل» والنصب التذكارى «إنفاليد» وساحة الكونكورد الشهيرة. وقال مصدر أمنى إن «تحليق الطائرات الخمس قد يكون عملا منسقا، لكننا لا نملك أى معلومات إضافية فى الوقت الحاضر». وأشار المصدر إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا فى هذه الحوادث لمعرفة ملابساتها. جاء ذلك فى الوقت الذى شاركت فيه حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول» فى عمليات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش. ومن جانبه، زار جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى حاملة الطائرات بمناسبة إطلاق طلعات الاستطلاع والقصف منها فى إطار عملية «شمال» الفرنسية فى العراق. وأكد لودريان من على متن حاملة الطائرات تصميم باريس على محاربة داعش، وأضاف: «نقول لحلفائنا: نحن هنا بقوة ومع الكثير من الإرادة». وانطلقت مقاتلات رافال الفرنسية صباح أمس الأول من حاملة الطائرات التى كانت تبحر على بعد 200 كيلومتر شمال البحرين باتجاه العراق ولحقتها فى وقت لاحق طائرات من طراز «سوبر إيتاندار» المحدثة. ووصلت المقاتلات إلى هدفها فى غضون ساعة ونصف الساعة من الطيران، وهو نصف الوقت الذى تتطلبه الرحلة من قاعدة الظفرة الإماراتية التى يستخدمها سلاح الجو الفرنسي. وتحمل «شارل ديجول» 12 مقاتلة رافال، و9مقاتلات من نوع «سوبر ايتاندار» المحدثة، ما يرفع بشكل كبير قدرة التدخل الفرنسية فى المنطقة بعد أن كانت ترتكز على 9 مقاتلات رافال تم نشرها فى الإمارات ،و6 طائرات ميراج 2000 فى الأردن. وفى غضون ذلك، حث الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند شركات الإنترنت مثل جوجل وفيسبوك على محاربة خطاب الكراهية على الإنترنت. وقال أولاند إنه يتعين على شركات الإنترنت أن تضطلع بمسئولياتها، وإنه يتعين على المحاكم الجنائية أن تتعامل مع قضايا خطاب الكراهية بدلا من المحاكم المختصة فى قضايا الحريات الصحفية..