الأهلى لم يعد مخيفا، جملة تكررت كثيرا من المحللين العرب لمباريات الأهلى الإفريقية وأيضا خلال مباريات المنتخب الوطنى خاصة من جانب الأشقاء فى تونس و الجزائر وأيضا المغرب وهى عبارة قد تكون صحيحة إذا قارنا أهلى ابوتريكة وبركات ومتعب وجمعة وفلافيو بأهلى وتريزيجية وبامبو و صبحى وسعد وحسين السيد. فأهلى أبو تريكة وبركات احتكر بطولات القارة سواء على مستوى الأندية وحتى المنتخبات لان اغلب لاعبى الأهلى كانوا ضمن صفوف المنتخب الوطني. ولا شك أن الأهلى هو ترمومتر الكرة المصرية ومقياس قوة المنتخب الوطنى ومن هنا حكموا على مستوى المنتخب الأول فى تصفيات الأمم الإفريقية، ولكن رغم الظروف الصعبة التى يمر بها الأهلى من اعتزال جيل كامل من نجومه دفعة واحدة وكمية الإصابات التى لحقت بالنجوم الباقية والظروف الاستثنائية التى تمر بها الرياضة بصفة عامة منذ ثورة 25 يناير وعدم انتظام المسابقات المحلية إلا إن الأهلى موجود فى المسابقات الإفريقية وحصوله على كأس الكونفيدرالية كأول ناد مصرى يحصل عليها و مشاركته فى السوبر الإفريقى أمام سطيفالجزائرى فى ازهى مراحل الكرة الجزائرية و خسارته بركلات الترجيح بعد مباراة كان فيها الأفضل يجعلنا نتأكد أن الأهلى قادم وبقوة وما ينقصه هو اكتساب الخبرة الدولية لنجومه الصاعدين، وهو ما يعطينا الأمل فى غد مشرق للكرة المصرية. لقد تأثر الأهلى مثل غيره من الأندية بالظروف الصعبة التى مرت على الكرة المصرية خلال السنوات الأربع العجاف ولكن رغم ذلك لم يستطع أى ناد فى القارة الإفريقية إن يزيحه من على قمة الكرة الإفريقية فهو نادى القرن و صاحب الانجازات الكثيرة وحاصد البطولات قد يبتعد عاما ولكنه موجود وبقوة، وعودة الأهلى تعنى عودة المنتخب الأول الذى سيزداد قوة بعودة الزمالك بقوة أيضا للبطولات وهذا يعنى إن الفراعنة يستمدون قوتهم من قطبى الكرة المصرية. لمزيد من مقالات عادل أمين