صرح السفير محمد توفيق سفير مصر فى واشنطن أمس بأن لقاءات سامح شكرى وزير الخارجية، التى أجراها فى واشنطن على هامش أعمال قمة البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب، نجحت فى توصيل وجهة النظر المصرية بشكل واضح وتحفيز الولاياتالمتحدة نحو التحرك الفعال، وعدم إغفال جهود مكافحة الإرهاب فى ليبيا شأنها شأن جهود مكافحة الإرهاب فى مناطق أخري. وأضاف السفير توفيق أن زيارة شكرى للولايات المتحدة جاءت فى إطار تحركه الدبلوماسى والدولى من أجل دعم وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بحشد الدعم الدولى بشأن الوضع فى ليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب بها، والتصدى للتنظيمات الإرهابية التى تهدد أمن وسلامة الليبيين والمصريين الموجودين هناك. وأوضح أن شكرى أكد خلال لقاءاته أن مصر بالتعاون مع الحكومة الشرعية فى ليبيا تتخذ كل الإجراءات لحماية المصريين، وأن على المجتمع الدولى والولاياتالمتحدة دعم هذه الجهود. وأضاف أن شكرى شدد على أنه حرص على التنسيق مع الوفد الليبى والوفود العربية الأخري، وكذلك عدد من الدول المشاركة فى القمة ذاتها ليكون التحرك الجماعى أكثر تأثيرا. وأشار السفير إلى أن وزير الخارجية ركز فى كلمة مصر أمام مؤتمر واشنطن لمكافحة التطرف على ضرورة قيام المجتمع الدولى بتقديم الدعم الكامل للدول التى تواجه الإرهاب بشكل مباشر، وأنه على ثقة فى قدرة مصر على التغلب على هذه التنظيمات الظلامية، وأن القضاء عليها سيمثل خدمة للمجتمع الدولى كله. من ناحية أخري، حضر السفير توفيق قداسا أقامته إحدى الكنائس فى واشنطن، وذلك لتأبين الضحايا المصريين الذين قتلهم تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا. وأكد أن مشاركته فى هذه المناسبة تأتى للتأكيد على أن الشعب المصرى بوحدته وتجانسه سوف ينجح فى التغلب على محاولات الإرهاب. كما أرسل السفير توفيق رسالة إلى كنيسة مدينة رالى بولاية نورث كارولينا التى أقامت قداسا أيضا لنفس الغرض، مؤكدا فيها أن مصر لن تتهاون مع كل من يعتدى على أبنائها. وفى غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع نظيره الأردنى ناصر جودة، خلال لقاء جرى بينهما بمقر وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن، التحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط. وتناول الجانبان أيضا عددا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الجهود المشتركة الرامية إلى محاربة «داعش»، وسبل تعزيز التحالف الدولى للتصدى لهذا التنظيم الإرهابي. وذكرت الخارجية الأمريكية فى بيان أن الاجتماع تطرق أيضا إلى توسيع نطاق الجهود المبذولة لمكافحة التطرف، فضلا على الخطوات التالية التى يجب اتخاذها لدعم مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن كيرى أكد خلال الاجتماع التزام بلاده بدعم الأردن والحكومات الأخرى التى تستضيف النازحين من مناطق الصراع فى الشرق الأوسط.