فى أولى جلسات محاكمة مرسى فى قضية التخابرمع قطر

النيابة تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لإفشائهم أسرار الدولة..«المعزول» يواصل مسلسل « أنا الرئيس» ... والمحكمة: لا ألقاب أمام القضاء

‫قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و 10 متهمين آخرين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومى والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى قطرلجلسة 28 فبراير الجارى لإطلاع الدفاع على اوراق القضية‬ .
وتضمن قرار المحكمة تمكين الدفاع من مقابلة المتهمين بداخل محبسهم قبل الجلسة القادمة، وأمرت بضبط وإحضار باقى المتهمين الهاربين وحبسهم على ذمة القضية.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عماد عطية وأبو النصر عثمان و‪ ‬سكرتارية جلسة حمدى الشناوى وراضى رشاد.
فى بداية الجلسة تم ايداع المتهمين قفص الاتهام وحضر منهم 7 وغاب اربعة ، ثلاثة منهم هاربين والمتهمة الرابعة كريمة الصيرفى لم تحضر حيث انها مخلى سبيلها.
ونادت المحكمة على دفاع المتهمين ونبهت عليهم الحضور فى الميعاد المحدد لبدء الجلسة وهو الساعة العاشرة صباحا وعدم التأخير فقال دفاع المتهمين إن سبب تأخرهم فى دخول الجلسة انتظار وسيلة التنقل التى تقلهم إلى مقر المحاكمة .
وأذنت المحكمة لممثل النيابة العامة المستشار تامر الفرجانى المحامى العام لنيابات أمن الدولة بتلاوة “قرار الاتهام” وطالب بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين
وهم كل من محمد مرسى العياط (محبوس )- أحمد عبد العاطى (محبوس - والذى عينه المعزول مديرا لمكتبه ) - أمين عبد الحميد أمين الصيرفى (محبوس - سكرتير سابق برئاسة الجمهورية) - أحمد على عبده عفيفى (محبوس - منتج أفلام وثائقية) - خالد حمدى عبد الوهاب أحمد رضوان (محبوس - مدير إنتاج بقناة مصر 25 ) - محمد عادل حامد كيلانى (محبوس - مضيف جوى بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية) - أحمد إسماعيل ثابت إسماعيل (محبوس - معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا) - كريمة أمين عبد الحميد أمين الصيرفى (طالبة) - أسماء محمد الخطيب (هاربة - مراسلة بشبكة رصد الإعلامية) - علاء عمر محمد سبلان (هارب – أردنى الجنسية - معد برامج بقناة الجزيرة القطرية) - إبراهيم محمد هلال (هارب - رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية).
وجاء بأمر الإحالة أنهم جميعا: حصلوا على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد إفشائه إلى دولة أجنبية، بان اختلس المتهمان الأول والثانى التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية، والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة، وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادى عشر وصورا ضوئية منها، وسلموها وافشوا ما بها من أسرار إلى قطر ومن يعملون لمصلحتها على النحو المبين بالتحقيقات بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى وبمصالحها القومية‪ ‬كما أن 6 من المتهمين طلبوا من المتهم الحادى عشر وآخر مجهول (ضابط بجهاز المخابرات القطري) مبلغ مليون دولار، أخذ منه المتهمان الرابع والعاشر مبلغ خمسين ألف دولار مقابل التعاون معهما وإمدادهما بالوثائق والأوراق لصالح قطر كما تم اتهام المتهمين من الأول حتى الثالث بتولى قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وهى الإخوان التى تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة
وواجهت المحكمة المتهمين، كل على حدة، بما هو منسوب إليهم من اتهامات وهنا قال مرسى زاعما إنه لم يتم إخطاره بتاريخ الجلسة كتابة أو شفاهة، وتابع “أرفض المحاكمة مع احترامى لهيئة المحكمة نظرا لعدم اختصاص المحكمة ولائيا بنظر الدعوى
وأضاف مرسى أنه يريد من المحكمة أن تسمح له باللقاءبأعضاء هيئة الدفاع لكى يحدد معهم كيفية تقديم الدفع الخاص الذى ابداه مكررا حديثه بأنه يرفض المحاكمة وإجراءاتها ويعتبرها بمثابة “مهزلة” ، وأنه لا يزال الرئيس “، على حد تعبيره وزعمه
‫وتدخل المستشار محمد شيرين فهمى مقاطعا حديث المتهم، ومؤكدا أن المحكمة تعتبر أن لفظ “مهزلة” الذى ورد على لسانه، يمثل إهانة غير مقبولة ، وقالت المحكمة “تقديرا لظروفك سوف تتغاضى عن ذلك اللفظ هذه المرة فقط ولن تحرك الدعوى الجنائية ضدك موضحة له ضرورة مراعاة ادبيات التحدث مع القضاء.
وانكر باقى المتهمين ما نسب إليهم ولوحظ اتفاقهم على ذكر عبارة انهم مختطفون قاصدين القبض عليهم واخذوا يحددون تواريخ ضبطهم بحسب زعمهم.
واستمعت المحكمة لدفاع المتهمين الذى طالب اجلا للاطلاع ولقاء المتهم مرسى.
واكمل الدفاع واصفا مرسى بأنه حاصل على الدكتوراه وأنه يشعر بالحرج عند ذكر اسم المتهم بدون لقبه‪.‬
ونبه رئيس المحكمة الدفاع مؤكدا له إلى ضرورة الالتزام بالموضوعية فى القضية مضيفا ان “المحكمة ترفض الألقاب والجميع أمامها سواسية، ومحمد مرسى متهم أمامها و لا دكتور و لا رئيس ..لا سيد فى القضاء.