بث التنظيم الإرهابى المسمى ب «داعش» فيديو يظهر قتل 21 مصريا في ليبيا، كان الإرهابيون اختطفوهم فى وقت سابق، ورفضت معظم وسائل الإعلام بث الفيديو لبشاعته. ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسى شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم، وقال إنه يتقدم بخالص العزاء للشعب المصرى فى مصابه الأليم. وقرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطنى وإعلان حالة الحداد في البلاد 7 أيام. وأعربت الكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس عن تعازيها وأنها تستودع الشهداء الأبرار ، واثقة أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال قبل أن ينال هؤلاء الأشرار جزاءهم العادل، وقالت الكنيسة إنها تثق فى دور الدولة بمختلف مؤسساتها واهتمام المسئولين والذى ظهر منذ بداية الأزمة لكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم . كما أعرب الأزهر الشريف عن تعازيه للبابا وجميع المصريين وقال إن هذا العمل الإجرامى البربرى الهمجى البشع ينم عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها وتعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق، وشدد الأزهر على ضرورة قيام المجتمع الدولى بواجبه في تعقب قوى التطرف والإرهاب. وكان الرئيس قد عقد اجتماعا أمس مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء حيث اطمأن علي تقديم المساعدات لعائلات المختطفين، ومتابعة احتياجاتهم والاستجابة لمطالبهم. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة، بأن الرئيس حرص خلال الاجتماع علي الوقوف علي آخر تطورات الموقف. كما قدم رئيس مجلس الوزراء تقريراً عن نتائج زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة التي شارك خلالها في القمة الحكومية الثالثة بدبي، والمقابلات التي أجراها علي هامشها مع عدد من كبار المسئولين الإماراتيين، والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وفى الوقت نفسه بتكليف من الرئيس يتوجه سامح شكري وزير الخارجية خلال ساعات إلي نيويورك لإجراء محادثات مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن وسكرتير عام الأممالمتحدة حول قضية المختطفين المصريين في ليبيا باعتبارها قضية تهدد السلام والأمن الدوليين، ويقود شكري - في إطار ذلك التكليف - تحركا دبلوماسيا مكثفا. حيث أجري مباحثات هاتفية مع العديد من وزراء الخارجية العرب والغربيين لمتابعة الوضع في ليبيا وأزمة المختطفين، ويتوجه شكري عقب زيارته لنيويورك إلي واشنطن للمشاركة في قمة مكافحة الإرهاب التي دعا لها الرئيس الأمريكي لعرض رؤية مصر تجاه التنظيمات الإرهابية في إطار شامل بعيدا عن الانتقائية وازدواجية المعايير. وكان السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الخارجية ومحمد أبوبكر سفير مصر بليبيا قد استقبلا أمس مجموعة من أهالي الصيادين الذين يتردد احتجاز عدد من ذويهم في مصراتة. حيث تم الاستماع إلي المعلومات المتوافرة لديهم للاتصال مع السلطات المحلية في غرب ليبيا للتأكد من صحة هذه المعلومات والعمل علي سرعة الإفراج عنهم في حالة التأكد منها . وشدد عبدالعاطي علي ضرورة التزام المصريين بليبيا بأقصي درجات الحذر خاصة في مناطق الاشتباكات واللجوء إلي أماكن أكثر أمانا داخل ليبيا أو العودة إلي أرض الوطن. ومن جانبه عبر الأزهر الشريف عن قلقه البالغ إزاء اختطاف 21 صيادا مصريا من قبل جماعة فجر ليبيا، وطالب في بيان بالحفاظ علي أرواح الأبرياء من أبناء مصر المختطفين، وسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.