عدلى رجل بسيط نشأ فى قرية بالصعيد، وتزوج ابنة عمه، وأنجب منها أربعة أولاد «بنتين وولدين» وقد ولد ابنه الأول بعيب يتمثل فى عدم وجود فتحة شرج، فبدأت الأسرة رحلة معاناة مضنية، فذهبوا به إلى العديد من الأطباء فى محافظتهم، ثم انتقلوا به إلى القاهرة، وحاول الحصول على فرصة عمل فلم يجد، فعمل شيالا للطوب والرمل مع أحد المعماريين باليومية، وتم تركيب جهاز لابنه يساعده على عملية الإخراج، وساهم فى العملية أهل الخير، ثم خضع لأكثر من جراحة، وتراكمت الديون على الأب، وأيضا ايجار السكن الذى يؤوى الأسرة، فطرده صاحب المنزل، ولم يجد مأوى سوى المقابر التى اتخذ منها سكنا، ولم تمض شهور حتى اكتشف إصابته بفيروس «سى» وتليف الكبد، ولم يعد قادرا على العمل شيالا.. وتكالبت المتاعب على أسرته البسيطة حتى «الحفاضات» التى يستخدمها ابنه فى عملية الإخراج لايستطيع توفيرها له.. فماذا يفعل؟ صفاء عبدالعزيز