► السيسى : تعزيز التعاون العسكرى والاقتصادى ومكافحة الإرهاب.. ► بوتين : مصر مستقرة وسنبقى شريكا وصديقا أمينا لها ► توقيع مذكرة تفاهم لإقامة محطة نووية فى الضبعة اختتمت أمس القمة المصرية – الروسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس فلاديمير بوتين، بالإعلان عن استمرار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى جميع المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية والعسكرية والسياحية، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية فى مجال الطاقة النووية والاستثمار والغاز. وأعلن الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد بعد انتهاء المباحثات الرسمية مع بوتين، أن الاتفاقيات المبرمة، تضمنت مذكرة تفاهم لإقامة المحطة النووية بالضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، فضلا عن مذكرات تفاهم أخرى فى قطاعات الاستثمار والغاز. وأضاف أنه اتفق مع الرئيس الروسى على مواصلة تعزيز التعاون العسكرى المشترك فى ظل الظروف الراهنة، وتسهيل الحركة التجارية وإزالة أى عقبات تواجهها. وأوضح الرئيس أنه تم الاتفاق على بذل الجهود من أجل إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسى. وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على التعاون فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، لا سيما أن روسيا تتمتع بمزايا وخبرات واسعة فى هذا المجال ، والذى توليه مصر اهتماما خاصا فى إطار عملية التنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة. وقال السيسى انه استعرض مع نظيره الروسى استعدادات مصر للمؤتمر الاقتصادى فى مدينة شرم الشيخ، ومصر تتطلع للمشاركة الروسية الفاعلة فيه، وهو ما أكد عليه الرئيس الروسى. وأضاف انه تم الاتفاق على دعم العلاقات الاستثمارية بين البلدين، والبدء فى اقامة المنطقة الصناعية الروسية ، والتى تم تحديد موقعها فى شمال عتاقة على محور قناة السويس. وبالنسبة للقضايا الدولية والاقليمية، قال الرئيس السيسى إن الجانبين اتفقا على الوقوف جنبا الى جنب لمواجهة التحديات فى ظل تفشى ظاهرة الارهاب البغيضة. وأوضح أن استشراء الإرهاب بات يحتم تضافر الجهود الدولية من خلال منهج شامل لا يعتمد على الشق الأمنى فقط، بل معالجة النواحى الاجتماعية التى تسهم فى التطرف. وبالنسبة للقضية الفلسطينية، قال السيسى انهما اتفقا على احياء المفاوضات الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. وحول ليبيا، قال السيسى انهما أكدا أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضمان وحدة العراق وتحقيق الوفاق بين مختلف مكوناته الوطنية، ومواجهة خطر الارهاب. وبالنسبة لسوريا، أكدا على توفير المناخ المناسب لإنهاء الأزمة الراهنة عبر حل سياسى، وأكد الجانبان أهمية التوصل لتسوية عاجلة بشأن اليمن وعدم السماح بتهديد وحدته أو تهديد استقرار المنطقة. وأوضح الرئيس أنه فى ضوء المشهد الدولى المملوء بالصراعات والهيمنة والتدخل فى شئون الدول، فقد تم الاتفاق على حاجة العالم إلى نظام أكثر ديمقراطية وعدلا وأمانا لجميع الدول، فضلا عن الحاجة الملحة لإقامة نظام اقتصادى دولى أكثر انصافا. وأكد السيسى أن مصر تستند فى علاقتها مع روسيا على أسس عميقة من التعاون الممتد، وترى فيها صديقا استراتيجيا فى العلاقات الدولية المتوازنة، كما اكد أن القاهرة بعد ثورتى يناير ويونيو تمد يدها بالصداقة إلى جميع الدول التى ساندتها ومازالت تساندها من أجل التنمية. ومن ناحية أخرى، وقعت مؤسسة الأهرام اتفاقا للتعاون الإعلامى مع وكالة «سبوتنيك روسيا سيفودينا» يستهدف تطوير التعاون فى مجال الإعلام فى إطار المساعى المبذولة لتدعيم العلاقات المصرية الروسية. ومن جانبه، أكد بوتين أن روسيا ستبقى شريكا امينا وصديقا موثوقا به لمصر وانه على يقين من ان زيارته ستعزز بشدة تعاون البلدين. وقال انه يلمس الاستقرار السياسى الذى جاء بفضل قيادة الرئيس السيسى، وإن مصر آمنة بدليل زيادة أعداد السائحين الروس إليها. وأضاف أن التعاون الاقتصادى والتجارى كان فى صدارة المفاوضات مع الرئيس، مشيرا إلى زيادة التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 80% فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى زيادة تصدير الغاز الروسى إلى مصر وزيادة التعاون فى مجال الطاقة. وأكد الرئيس الروسى أن هناك آفاقا جديدة للتعاون مع مصر فى الطاقة النووية، وأنه يتطلع للوصول الى قرارات نهائية لإنشاء محطة نووية فى مصر وتدريب الكوادر المصرية على تشغيلها، وكذلك تطوير البحوث العلمية، ليصبح لدى مصر مشروع متكامل. وحول الأوضاع الدولية والإقليمية قال إنه اتفق مع الرئيس السيسى على تكثيف جهود مكافحة الارهاب، والاهتمام بتسوية الأزمة السورية وتسوية القضية الشرق أوسطية، وقال إنه أبلغ الرئيس بنتائج جهودهم فى موسكو بين المعارضة السورية وممثل الرئيس السورى، وقال انهم يأملون أن تكلل الجهود بتسوية سلمية هناك.