أقام جناح المملكة العربية السعودية، ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة بعنوان «حركة النشر فى المملكة العربية السعودية»، تحدث فيها الأستاذ أحمد بن فهد الحمدان نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب، وأدارها د0 عثمان بن محمود الصينى أستاذ الإعلام ورئيس تحرير صحيفة مكة سابقا. فى البداية أكد «الحمدان» أن صناعة النشر ذات أهمية بالغة بالنسبة لأى دولة تسعى للتطور، ثم قدم نبذة عن تطور صناعة النشر فى بلاده قائلا: إن «المطبعةالأميرية» كانت المطبعة الأولى التى أنشئت فى المملكة العربية السعودية وذلك عام 1883م؛ واختصت بطباعة المؤلفات الدينية ومؤلفات علماء الحرمين الشريفين »، بينما كانت «مطبعة الترقى الماجدية» هى المطبعة السعودية الأهلية الأولي، وبدأت بطباعة ونشر الكتب عام 1909م، ولفت إلى أنه كان هناك عدة مطابع أخرى مثل: «مطبعة الإصلاح الأهلية» بجدة، والتي اختصت بإنشاء جريدة الإصلاح. وأضاف أن المدينةالمنورة لم تكن أقل حظا من مدينة جدة فى مجال إنشاء المطابع ونشر الكتب؛ مشيرا إلى أن «المطبعة العلمية» التى أسسها كامل الخفجي, وكذلك كان بالمدينة مطبعة «الفيحاء» وهي مطبعة يدوية، وكانت تهتم بطباعة الكتب الدينية ومؤلفات علماء المسجد النبوى الشريف. ولفت أحمد الحمدان إلى أن المملكة العربية السعودية بعدتوحيدهاعلى يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بدأت تعيش حالة من التطور المتسارع، ومع بداية عام 1343 ه تم طبع «مجلة أم القري» الرسمية فى بداية عهد الملك عبدالعزيز لرغبته الملحة فى نشر الثقافة؛ لافتا إلى أنه أعفى معدات المطابع من الرسوم الجمركية لتنشيط حركة الطباعة والنشر. وأسس عثمان وعلي حافظ مطبعة باسمهما تختص بطباعة جميع الكتب والمؤلفات وأنشآ «جريدة المنهل». وكان مجلس الملك عبدالعزيز يضم علماء أجلاء بعد انتشار التعليم النظامي في جميع أرجاء المملكة ، كما قام حمد الجاسر بإصدار مجلة «العرب»، وأنشأ «مؤسسة اليمامة»و«جريدة الرياض»، وأنشأ عبدالعزيز الرفاعى صالونا أدبيا ودار نشر «الرفاعي»، لافتا إلى أن عدد دور النشر السعودية بلغ 700 دار، مؤكدا أنها نافست دورا عربية كبرى وأصدرت 40 ألف عنوان. وأكد نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب أن الجهات الحكومية كان لها دور كبير فى تطوير دور النشر، مشيرا إلى أن هناك 30 جامعة علمية اهتمت بالنشر العلمى فى المملكة، وكذلك مراكز البحوث والدراسات التي ساهمت مساهمة فاعلة فى نشر 500 بحث علمى موثق، إضافة إلي «دارة الملك عبدالعزيز» التى أخذت على عاتقها نشر الكتب التي تعني بتاريخ المملكة العربية السعودية. وأشار الحمدان إلي أن «المكتبة الرقمية» بالمملكة العربية السعودية تُعدُّ أكبر مكتبة رقمية في العالم، و إن الرواية السعودية بدأت تشق طريقها, وكذلك المقررات الجامعية، لافتا إلي أن هناك ما يقرب من ثلاثة آلاف مقرر جامعى تطبع الآن في المملكة، وأن حكومة خادم الحرمين الشريفين تدعم الكاتب والناشر السعودى بشكل كبير جدا؛ حيث تمتلك الحكومة دور نشر عملاقة, بالإضافة إلي المكتبات الكبري فى أرجاء البلاد، مشيرا إلى أن هذه الدور لها فروع في الكثير من الدول العربية والعالمية لتحقيق الانتشار .