أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر تواجه تحديات عديدة، تتطلب دعم الدول الصديقة، خاصة الولاياتالمتحدة. ودعا خلال لقائه أمس وفدا أمريكيا من كبار المسئولين السابقين المهتمين بالعلاقات المصرية الأمريكية الجميع إلى احترام إرادة الشعب المصرى التى عبر عنها خلال ثورة 30 يونيو.من جانبهم أكد المسئولون الأمريكيون أهمية استعادة الزخم فى علاقات البلدين، وضرورة التركيز على البعد الإستراتيجى فيها، والتغاضى عن بعض القضايا البسيطة التى قد تعوق علاقتهما التاريخية.وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، أن أعضاء الوفد الأمريكى الذى ضم كلا من استيفان هادلى مستشار الأمن القومى الأسبق، وأنطونى زيني، القائد الأسبق للقيادة المركزية الأمريكية، والسفير دانيال كيرتزر السفير الأمريكى الأسبق لدى مصر، وويندى تشامبرلين، رئيسة معهد الشرق الأوسط، وبول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط أكدوا أهمية الدور المحورى لمصر فى الشرق الأوسط، وعبروا عن اهتمامهم بالحفاظ على استمرار ودعم العلاقات الإستراتيجية، ونوهوا إلى أنهم سينقلون للمسئولين فى واشنطن حقائق تطور الأوضاع على الساحة المصرية، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.وقال المتحدث : إن الرئيس أشار إلى تحذيراته العديدة من مخاطر الإرهاب على الأمن الإقليمى والعالمي، وضرورة تكاتف المجتمع الدولى فى محاربته بجميع أشكاله وصوره، وعدم التركيز على تنظيم معين وإغفال وجود تنظيمات وجماعات إرهابية ومتطرفة فى دول أخرى بالمنطقة. وأضاف المتحدث أن السيسى استعرض التطورات التى شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، مشددا على استكمال خطوات خريطة الطريق، بإجراء الانتخابات البرلمانية اعتبارا من 21 مارس المقبل، مشيرا إلى احترام مصر حقوق الإنسان بمفهومها الواسع. والتى لا تقتصر فحسب على الحقوق السياسية، وإنما تشمل أيضا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصري. وأبرز الرئيس مطالبته جميع مؤسسات الدولة ومن بينها جهاز الشرطة بضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، وأن يكون التعامل معهم فى إطار القانون. حضرت اللقاء الدكتور فايزة أبوالنجا مستشارة الأمن القومى.