أجمع عدد كبير من القوى الشبابية التى تعتزم خوض انتخابات البرلمان، على أن المشكلة الرئيسية التى تواجههم لا تتعلق بالوقت الذى حددته اللجنة للدعاية الانتخابية بقدر ما تتعلق بنقص الموارد المالية وعدم توافر تكاليف إجراءات بدء الترشح مثل الكشف الطبى وغيرها، معتبرين أن تلك العقبة الأساسية أمام ترشح الشباب. وقال محمد قاسم المتحدث الإعلامى لحركة شباب ديمقراطى «حشد» التى أسسها شباب من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وشباب مستقلون كتحالف انتخابى لخوض الانتخابات على مقاعد الفردي، إن اللجنة العليا للانتخابات طالبت كل مرشح بدفع مبلغ تأمين عند تقديم أوراق ترشحه لتغطية تكاليف الإجراءات المتعلقة بالترشح مثل الكشف الطبى وتحليل المخدرات والتأمين وغيرها، معتبرا أن هذا المبلغ كبير بالنسبة للشباب الذى بالكاد يحاول ابتداع طرق غير تقليدية ورخيصة من أجل الدعاية الانتخابية فى دائرته. وأضاف المتحدث باسم حشد ل »الأهرام« :» لدينا بالفعل مشكلة مع المال السياسى بشكل عام ومشكلة فى نقص الموارد المالية بشكل خاص بالنسبة للشباب لتغطية تكاليف الدعاية الانتخابية ونعتبر المبلغ الذى طالبت به العليا للانتخابات شرطا تعجيزيا لعدد كبير من الشباب الذى ينوى جديا خوض الانتخابات ونطالب بإعادة النظر فيه» ويتفق معه محمود عفيفي، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية الذى سيخوض الانتخابات ضمن تحالف الوفد المصري، مشيرا إلى أن تخصيص مبلغ 6000 جنيه لتغطية تكاليف الكشف الطبى للمرشح قد يكون تعجيزيا لعدد كبير من الشباب برغم كون المبلغ بسيطا بالنسبة للمرشحين الكبار، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات بتسهيل الأمر على الشباب وإعفائهم من تلك الأعباء المالية وإعادة النظر فى تطبيق هذا الشرط بالنسبة لهم. وأضاف عفيفى «لا مشكلة لدينا بالنسبة للوقت المحدد للدعاية لأنه كان متوقعا من الجميع ولكن كنا نتمنى فتح باب الترشح على مرحلتين من أجل ضمان تكافؤ الفرص بحيث يكون فتح باب الترشح للمرحلة الأولى فى الأول من فبراير وفتح باب الترشح للمرحلة الثانية مع بداية مارس . لم يبتعد كثيرا عبدالعزيز عبدالله، المتحدث باسم حركة تمرد، مشيرا إلى أن أغلب القوى السياسية كانت تتوقع أن تكون فترة الدعاية الانتخابية كما أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات وأن كل مرشح غالبا ما يبدأ دعايته الانتخابية مبكرا وفور بدء فتح باب الترشح. وانضم عبدالعزيز لسابقيه، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات بإعادة النظر فى المبالغ المطلوبة من الشباب لقبول ترشحهم ، مؤكدا أن الشباب يعانون بالفعل من نقص شديد بالموارد المالية لتغطية تكاليف دعايتهم الانتخابية وأن المبلغ المطلوب لتغطية تكاليف إجراءات الترشح يزيد الأمر صعوبة بالنسبة لهم. ولفت إلى أن حركة تمرد ستقدم 50 مرشحا قدمت بعضهم للقائمة التى يعدها د. كمال الجنزورى وأنها فى انتظار الحسم النهائى لإعلان المرشحين على القائمة حتى تستطيع تحديد عدد المرشحين بالنسبة للفردي.