يعرف السلوك الإنسانى بأنه كل الأفعال والنشاطات التى تصدر عن الفرد سواءً كانت ظاهرة أم غير ظاهرة ، والسلوك ليس شيئاً ثابتاً ولكنه يتغير ويمكن تعلمه ويتأثر بعوامل البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الفرد. فى الآونة ألأخيرة تغيرت أشياء كثيرة في مجتمعنا المصرى وتبدلت سلوكياته، أصبحنا نتعامل بطريقة عنيفة وعدوانية ،ليس فقط على المستوى الانسانى بل عنف فى التعامل مع كل الاشياء المحيطة بنا . هناك العديد من السلوكيات منها المرفوضة و منها المقبولة ، اعتقد اننا لو عرفناها سنحاول تغيير أنفسنا للأحسن و نغير مَن حولنا بالحسنى و لعل و عسى لو غيرنا بعض سلوكياتنا سوف تعود أيامنا الماضية وكثير من الصفات الحميدة التى اندثرت و أوشكت على الإنتهاء. السلبيات كثيرة والممارسات الخاطئة التي نراها فى الشوارع أو المرافق العامة،اولا: تأتى ازمة القمامة بصورة مؤسفة حيث تناثرت القمامة في منطق عديدة ومتفرقة ، والأوراق والأكياس بطريقة غير سليمة، يشوبها ألاستهتار واللامبالاة دون مراعاة لجهد العاملين في الوطن او الاذى الذي قد يخلفه تبعية هذا التصرف وأعرب المواطنون عن اختناقهم من الروائح الكريهة المنبعثة منها سواء بتركها أو قيام البعض بحرقها مما سبب لهم العديد من الأمراض وانتشار الحشرات والقوارض بشكل مخيف. ثانيا:ازمة المرور والاصطفاف العشوائى للسيارات فى الشوارع المزدحمة , الوقوف من قِبل المواطنين والسائقين، عند وقوع حادث سير والتصوير والمبالغة فى المتابعة والمشاهدة بدافع الفضول، وليس المساندة او المساعدة . هذا التصرف يسبب ازدحام خانق جدا في وقت الحادث، ويعيق وصول الاسعاف والمساعدة لمكان الحادث. ناتى ايضا لسلوك سائقى الميكروباصات والتاكسيات الذين يقفون فى نهر الطريق كنوع من انواع البلطجة وعدم الاكتراث بالاداب المرورية، وهذا يدل على غياب الوعى المرورى لديهم وعدم تقييمهم فعليًا للتأكد من مدى قدرتهم على التزام واحترام إرشادات المرور، ولتجنب الحوادث ولمنع تعطيل الطرق. كما لا يوجد اى شخص يحترم إشارات المرور الا اذا كان هناك عسكرى مرور رغم معرفة سائقين السيارات للإشارات المرورية إلا أن الجميع يتجاهل الالتزام بها ، احتلال المحلات والكافتيريات للأرصفة ونصف الشارع ليجبر المواطنين على السير فى نهر الطريق كل هذا يؤدى إلى إعاقة حركة المرور. ثالثا: أزمة الأخلاق بدأت ظاهرة غريبة تنتشر بين اولادنا من المراهقين والشباب ولا علاقة لها بعاداتنا وقيمنا المجتمعية فهم يشتمون انفسهم واخرين بشتائم والفاظ جارحه، ولاسباب تافهة احيانا والغريب ان مثل هذا السلوك لا يمارس في حالات الغضب فقط وانما في المزاح ايضا و اصبحت"البجاحة" سمة اساسية بين الشباب والبنات وفي طرق جلوسهم فأصبحت لاتقتصر علي الحدائق بل تنتشر داخل حرم الجامعة بشكل مخيف وفي عز النهار , كما أن هناك حالة من الهبوط في الذوق العام في نوعية الافلام والاغانى التى تذاع وتقدم نماذج لا تصلح اساسا ان تمثل المجتمع وتعكس سلوكياته. سلبيات كثيرة تحتاج الى حلول فنحن نحتاج الي الرقى بالقيم بالجمالية مع تعزيز فكرة الانتماء و تفعيل الدور التربوي, السلوك هذا ما نحتاجه جمعينا وهذا ما نفتقده فى حياتنا وتوجهنا, فالمواطنين عليهم عبء ثقيل اذا ارادوا ان ننهض ببلدنا , فيجب ان نبدا بالسلوكيات وان نبدا بانفسنا. [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة