الاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباراة بالدورى العام ليست بدعة مصرية، ولكنه موضوع يحدث فى كل دوريات العالم ولا يقلل أبدا من حكامنا الدوليين بل على العكس دائما ما تكون الاستعانة بحكام أجانب فى المباريات ذات الحساسية الخاصة دائما فى صالح حكامنا بصفة عامة. لذلك لا أجد مبررا لموقف لجنة الحكام الرئيسية ورفضها التعامل مع اتحاد الكرة بخصوص حكام لقاء القمة بين الأهلى والزمالك التى سيديرها طاقم حكام فرنسى بقيادة الحكم الدولى تونى شابرو ، لانه إذا كان هناك قرار من جانب اللجنة بعدم الاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباريات الدورى العام فان اللجنة أيضا هى المسئول عما وصل إليه مستوى التحكيم من انهيار وسوء المستوى بعد أن شهدت مباريات الدورى العام أخطاء تحكيمية واضحة كان اغلبها له تأثير كبير على نتائج المباريات. لقد كان أمام لجنة الحكام الرئيسية فرصة ذهبية لتصحيح مسار التحكيم والارتقاء بمستواه وإعادة الثقة بة وكل العوامل فى صالحهم المباريات بدون جمهور.. ولكن الذى حدث غير ذلك حيث بدأت تصفية الحسابات بين رموز التحكيم وبعضهم البعض وبدا الصراع على الفضائيات ثم بدأت لجنة الحكام فى التخلص من الحكام الكبار أصحاب الخبرة. كما فشلت اللجنة فى حماية حكامها فضاعت هيبة التحكيم داخل المستطيل الأخضر فرأينا اللاعبين يتطاولون على الحكام بالأيدى، لذلك كان من المنطقى أن يتم الاستعانة بحكام أجانب على الأقل فى لقاء القمة من اجل إنقاذ المسابقة بعد أن رفض ناديا الأهلى و الزمالك كل الحكام المصريين لإدارة مبارياتهم ولم تملك اللجنة غير الرفض والاستقالة التى سيتم التراجع عنها بعد لقاء القمة. لن ينصلح الحال إلا إذا عادت الروح والحب والود المفقود من زمان داخل أسرة التحكيم، لن ينصلح الحال إلا بالعدل والمساواة بين الحكام والعمل من اجل التحكيم أولا و أخيرا . لمزيد من مقالات عادل امين