أكدت مصادر روسية رسمية بدء المشاورات السورية - السورية اليوم فى موسكو،استجابة لدعوة وزارة الخارجية الروسية، التى سبق أن وجهتها إلى الأطراف السورية المعنية. وقالت المصادر، إن ما يزيد على 30 من ممثلى المعارضة السورية، أكدوا موافقتهم على المشاركة، وأن الاهتمام بالحضور فاق ما كان متوقعا، رغما عن صيحات البعض الذين سارعوا بإعلان عدم قبولهم المشاركة فى مشاورات موسكو. ومن المتوقع أن تستمر المشارورات السورية بين أطراف المعارضة لمدة يومين، على أن ينضم إليها ممثلو الحكومة السورية، اعتبارا من الأربعاء المقبل ولمدة يومين. وقالت المصادر، إن مشاورات موسكو، ليست مقيدة بجدول أعمال أو شروط مسبقة فى الاطار الذى طرحته العاصمة الروسية، وقالت إنه ينطلق من وثيقة جنيف الموقعة فى 30 يونيو 2012 الماضى، التى لم تتضمن أى إشارة إلى رحيل الرئيس السورى بشار الأسد. وكان سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية قد أكد فى مؤتمره الصحفى السنوى يوم الأربعاء الماضى أن الغرب بات أكثر قناعة عن ذى قبل بحتمية الحل السلمى للأزمة السورية، كاشفا عن أن أيا من الذين وجهت إليهم موسكو الدعوة لم يعلن عن رفضه بشكل نهائى. وفى السياق ذاته، أبلغت الحكومة السورية الجانب الروسى بأن مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى، سيترأس وفدها إلى "منتدى موسكو"، الذى يبدأ أعماله اليوم. وقالت إن "سوريا حافظت على ذات مستوى المفاوضين فى مؤتمر جنيف2، حيث ترأس الجعفرى، حينها وفد سوريا، وفاوض وفد الائتلاف السورى المعارض بشكل غير مباشر من خلال المبعوث الخاص للأمم المتحدة آنذاك الأخضر الإبراهيمى”. ويبدأ المنتدى اليوم ، حيث يجتمع عدد من شخصيات المعارضة، مع بعضهم بعضا قبل أن ينضم الوفد الحكومى إلى المنتدى يوم الأربعاء. وتأكد أمس بحسب ما كشف رئيس مكتب الإعلام فى هيئة التنسيق الوطنية الدكتور منذر خدام، حضور الأعضاء الجدد من الهيئة الذين تمت إضافتهم من قبل روسيا إلى قائمة المدعوين إلى المنتدى. وأطلقت روسيا على اجتماعات موسكو تسمية “منتدى”، لكونها ليست “حوارا” أو “مفاوضات”، ولا جدول أعمال مطروحا على الطرفين لبحثه. وأكدت أنه “لقاء تشاورى يمهد لحوار قد يجرى لاحقا فى موسكو أو فى دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون”.