أقر اجتماع اللجنة الأمنية العليا والسلطة المحلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن، رفض أى توجيهات أو أوامر تأتى من خارج المحافظة، مشيرة إلى أنها ستعمل على تسيير أمورها، بعيدًا عن أي توجيهات من أي طرف كان. وأقر الاجتماع، الذي عقد، أمس، في مدينة مأرب رفض أى توجيهات أو أوامر من خارج المحافظة، بعد ما وصفوه ب «الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادى». وشدد البيان على ضرورة العمل والحفاظ على المصالح العامة فى مأرب، من الكهرباء والنفط والغاز، باعتبارها المهمة الأولى لقوات الجيش والأمن وأبناء المحافظة. وأدان البيان ما وصفه بالانقلاب على السلطة الشرعية، بقيادة هادى وحكومة الكفاءات، منددًا باستمرار اختطاف الحوثيين مدير مكتب الرئيس المستقيل أحمد عوض بن مبارك، واقتحام المؤسسات السيادية بصنعاء بطريقة مهينة وتطويق منازل الوزراء والمسئولين. وأكد البيان تمسكه بخيار الدولة الاتحادية المكونة من إقليمين فى الجنوب و 4 أقاليم فى الشمال، وتمسكه بمخرجات مؤتمر الحوار الوطنى. وتعتبر محافظة مأرب التي تقع شمال شرق اليمن، وتبعد عن العاصمة ب 173 كم، من أغنى المدن اليمنية بالنفط. من جانبه، نفى مصدر عسكرى يمني مسئول في قيادة المنطقة العسكرية السابعة ما ذكرته بعض المواقع الإلكترونية عن تجهيز عربات ومصفحات ومنصات إطلاق صاروخية، والتوجه بها نحو محافظة مأرب بالاتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثية . وعلى صعيد آخر،استولى انفصاليون مسلحون أمس على جميع مراكز الشرطة في مدينة عتق جنوب اليمن، وسيطر مقاتلون من الحراك الجنوبى الساعون إلى استقلال جنوب اليمن ليعود دولة كما كان قبل الوحدة اليمنية فى 1990، على ست نقاط مراقبة فى عتق كبرى مدن محافظة شبوة دون مقاومة من قوات الأمن. وطالب المسلحون من الشرطة تسليم أسلحتهم والعودة إلى معسكراتهم، وبحسب المصادر رفع المسلحون على الحواجز علم اليمن الجنوبى سابقا. وترفض ربع محافظات يمنية منذ الخميس أوامر العاصمة إلى وحدات الجيش والأمن، وقررت هذه المحافظات عدم إطاعة المسئولين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادى الذى استقال الخميس تحت ضغط الميليشيات الحوثية. وفى الوقت نفسه، خرج آلاف اليمنيين صباح أمس فى العاصمة صنعاء للتظاهر ضد ما سموه «انقلاب» الحوثيين. وانطلقت المظاهرة من ساحة التغيير بصنعاء، وجابت عددا من الشوارع الأخرى. جاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها «شباب ثورة 11 فبراير»، و «حركة رفض» المناهضة للحوثيين ، رفضا لما وصفوه ب»انقلاب الحوثيين» على المنظومة الشرعية للدولة. وأكد عادل شمسان المسئول الإعلامى لحركة رفض أمس أنهم متمسكون بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى من خلال هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن المتظاهرين فى طريقهم الآن إلى مقر إقامة الرئيس هادى تأكيدا منهم الوقوف إلى جانبه. وقال شمسان «إن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من التطورات والتصعيدات، كون الشعب لم يعد يتحمل المزيد من قبل «الحوثيين». هذا وشهدت أيضا كل من محافظات إب، تعز، الحديدة، البيضاء مظاهرات حاشدة طالبت فيها بخروج ميليشيات الحوثيين. يذكر أن عشرات اليمنيين كانوا قد احتشدوا أمس الأول فى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاءومحافظات يمنية أخرى رفضا لوجود جماعة الحوثيين. وعلى صعيد آخر، أكد جوش أيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن، ولا تعتبر سيطرة المتمردين على حكومة البلاد علامة على أن إيران أو القاعدة لهما سيطرة هناك. وقال أيرنست، إنه لم يحدث حتى الآن أى تغييرات تشمل الضربات الأمريكية بطائرات دون طيار ضد القاعدة في اليمن، والتي نفذتها واشنطن بدعم من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادى. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أنه لا تزال الإدارة ملتزمة بمواصلة استراتيجية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. يأتى هذا بينما أكد مسئولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة أوقفت بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد متشددى تنظيم القاعدة فى اليمن عقب سيطرة الحوثيين الذين تدعمهم إيران على اليمن.