جاء قرار اتحاد الكرة باختيار حكام أجانب لإدارة مباراة القمة بين الاهلى والزمالك 29 يناير الجارى بمثابة المسمار الاخير فى نعش الحكام المصريين وعودة التحكيم لنقطة الصفر فى الوقت الذى يشيد فيه رئيس لجنة الحكام عصام عبد الفتاح بمستوى الحكام بالرغم من التجاوزات العديدة والأخطاء التحكيمية فى الفترة الاخيرة والتى من الممكن ان تتسبب فى كوارث فى حالة الحضور الجماهيرى ولذلك كان لابد ان نتعرف ما اذا كان الحكام ظالمين أم مظلومين يستحقون الحماية ، وهذا ما ستكشف عنه السطور التالية. كفاية صراخ فى البداية.. يقول سمير زاهررئيس الاتحاد السابق ان مشاكل التحكيم تنحصر فى العلاقة بين الرؤوس الكبيرة فى التحكيم لانه من الصعب ان نجد حكما كبيرا على علاقة جيدة بمثله فعندما يتم تعيين رئيس لجنة حكام جديد تهيج الدنيا عليه من زملائه الاخريين مشيرا الى ان الوقت الحالى لايسمح بالاعتراض على التحكيم لأننا نلعب بدون جمهرر ولاتوجد انفعالات فبدلا من تعترض الاندية على الحكام لابد ان تنظر للاعبيها والمدير الفنى وتجود من ادائهم والابتعاد عن شماعة التحكيم لأنه لايوجد حكم يتعمد الخطأ وعلى اتحاد الكرة ولجنة الحكام حماية الحكام كما انه لابد ان نكبر ونعظم الحكام ففى كأس العالم الاخيرة حدثت أخطاء والتى لن تنتهي. دورى لن يكتمل ويؤكد جمال الغندور انه لايوجد حكم مصرى يتعمد الخطأ وفى نفس الوقت انه غير متفائل بإستكمال الدورى فى الدور الثانى من المسابقة مع عودة الجماهير فى ظل التناحر الكبير من الجميع مطالبا بضرورة وضع اسس وقواعد لا نحيد عنها مع جميع الفرق وان يكون التحكيم للنادى الكبير مثل الصغير وهذا ليس متوافرا فى الوقت الحالى لأن حقوق الاندية الصغيرة مهدرة من التحكيم ولاينظر اليها فى الوقت الذى تقوم فيه الدنيا ولاتقعد لإنفعال ناد كبير ضد الحكم ولنا فى مباراة بتروجيت والاهلى الاخيرة عبرة فى كم الاخطاء التى وقع فها الحكم والتى لانستطيع ان نغض الطرف عنها مؤكدا ان اخطاء الحكام تكون مقبولة عندما تكون صغيرة وغبر متكررة وان الحكام ليس لهم ذنب لأن معظمهم عمره التحكيمى عامان او اكثر قليلا ونقص خبرتهم يؤدى لعدم قدرتهم على تحمل الضغوط بالرغم من انهم لم يديروا المباريات فى وجود جمهور وتعرضوا لكل هذه الانتقادات والجو المشحون وهذا ليس فى صالح الكرة المصرية ولذلك لابد ان تهدأ جميع الاطراف وتتحمل مسئوليتها وإلا سوف تزيد الاخطاء من الحكام. حكام ملاكى يوضح على أبوجريشة ان الحكم لن يكون ضد أى فريق طوال الموسم الكروى فمرة يخطئ لصالحه وأخرى ضده مثل اللاعب الذى يتألق فى مباراة ويكون غير موفق فى أخرى ومن غير المقبول ان نقبل أخطاء التحكيم عندما تكون فى صالحنا ونرفضها عندما تكون ضدنا فالأخطاء واردة سواء كان الحكم خبرة او حديث العهد بالتحكيم والنادى الذى يعترض على ذلك يريد حكما بعينه ليكسب جميع مباراته مؤكدا ان اتحاد الكرة المسئول الاول عن اللعبة ويجب ان يتدخل لحماية الحكام بعدم الإهتمام بالإعتراضات والا سوف تنهار منظوومة التحكيم مشيرا الى ان اهداف دخلت فى كأس باليد وإحتسبها الحكم وان نيجيريا خسرت بطولة أمم أفريقيا بخطأ تحكيمى عندما غتم الاحتكام لضربات الجزاء وفى إحدى الضربات ارتطمت اكرة بباطن العارضة وتعدت خط المرمى ولم يحتسبها هدفا ولم تعترض نيجيريا وخسرت البطولة وكذلك على المستوى المحلى إحتسب الحكم ريشة هدفا غير صحيح للاعب محمد ابوتريكة فى مباراة الاهلى وطلائع الجيش فى دورى 2007 / 2008 والذى دفع فيه ابوتريكة لاعب الجيش فى الوقت الذى كان فيه ينافس الاسماعيلى على بطولة الدورى ولم يعترض الاسماعيلى وكذلك مباراة الاسماعيلى والزمالك إحتسب الحكم احمد بلال هدفا غير صحيح للاعب على خليل وكانت الكرة قد دخلت من خارج الشبكة ولولا اعتراف على خليل بعدم صحة الهدف لاحتسب. الصغار يتحكمون ويؤكد فاروق جعفر ان الاخطاء التحكيمية توصل المدربين واللاعبين والاداريين الى مرحلة من عدم السيطرة على انفعالاتهم لشعورهم بالظلم وذلك لعدم تطبيق الحكم القانون والخوف من بعض الاندية المنافسة على واللاعبين وذلك لصغر سن الحكم وقلة خبرته التى تحتاج للوقت ولذلك لابد ان يستبعد عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام أى حكم صغير السن فى المباريات الحساسة والبحث عن آخرين عمرهم التحكيمى على الاقل 4 سنوات حتى يستطيعوا إدارة المباريات والوصول بها الى بر الامان حتى لايزداد الشحن والتوتر.