في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما تناول الإرهاب الذي تواجهه مصر من جماعات تستخدم الدين الحنيف عباءة لها وغطاء، لتحقيق أهدافها السياسية الخبيثة. وقال إنه يتضامن مع جميع ضحايا الإرهاب من مدرسة باكستان إلي شوارع باريس، متجاهلا الإرهاب الذي تتعرض له مصر، علي الرغم من أنه لا يختلف لا في الأسلوب ولا في الأفكار عن الإرهاب الذي تعرضت له باكستان أو فرنسا أو غيرهما. وبالرغم من اعتراف الولاياتالمتحدة والرئيس الأمريكي نفسه، بأن الإرهاب ظاهرة عالمية تضرب في كل مكان دون تمييز بين دين أو لون أو عرق، وأنها تنهل من نفس الفكر المتطرف الذي ضرب قلب أمريكا ذاتها في اعتداءات 11 سبتمبر 2001، فإن واشنطن والرئيس أوباما يرغبان في غض الطرف أو تجاهل أو تناسي ما يحدث من جماعات العنف في مصر من عمليات واعتداءات ضد أبرياء وتدمير لمؤسسات الدولة.. ولا أحد يعلم علي وجه اليقين لماذا يصر أوباما والولاياتالمتحدة علي تجاهل أو النظر إلي ما يحدث في مصر من إرهاب بنظرة أخري، علي الرغم من أنه هو نفس الفكر المتطرف والإرهاب الذي تمارسه جماعة «داعش» في سوريا والعراق وغيرهما! لمزيد من مقالات رأى الاهرام