أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند عن اعدة هيكلة المؤسسات الأمنية فى البلاد بعد الهجمات التى شهدتها فرنسا مؤخرا، إلى جانب بدء تحريك حاملة الطائرات "شارل ديجول" إلى الخليج العربى للمشاركة فى العمليات العسكرية لقوات التحالف ضد تنظيم "داعش" فى العراقوسوريا. وقال أولاند، فى كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد ألقاها من متن حاملة الطائرات "شارل ديجول"، إنه:"لابد لنا من مراجعة كافة الإجراءات التى سبق لنا اتخاذها بشأن تقليص عدد العسكريين"، مضيفا:"سيقوم وزير الدفاع بتقديم مقترحات بهذا الشأن، كما سيكون هناك اجتماع الأربعاء المقبل للمجلس العسكرى لمناقشة ما يتطلب اتخاذه من قرارات بهذا الشأن". وأكد هولاند:" هناك قرارات ستتخذ فى ظل هذا الوضع الاستثنائى الذى نعيشه اليوم بشأن اعادة هيكلة الجيش، كما يجب أن يتم تحسين قدرات القوات سواء من كانوا فى الخدمة أو فى الاحتياط". وذكر الرئيس الفرنسي:"لقد قمنا مؤخرا بنشر 10ألاف جندى من أجل تأمين كافة المنشآت الحيوية فى كافة أنحاء البلاد، كذلك سنقوم بمواصلة ومتابعة مهماتنا فى الخارج دون خوف أو تردد من أجل الوقوف فى وجه الارهابيين فى كل مكان". واعرب أولاند عن أسفه لعدم تدخل المجتمع الدولى عسكريا "فى الوقت المناسب" فى سوريا فى نهاية عام 2013 كما كانت ترغب بلاده، وقال:"المجتمع الدولى وقف عاجزا أمام نزيف الدم على يد الإرهابيين فى سوريا، مؤكدا:"فرنسا كانت مستعدة وجاهزة، لكننا لا نستطيع التحرك بمفردنا. فرنسا لاتستطيع أن تحارب فى كل مكان". وأشار أولاند:"قواتنا تكافح الإرهاب فى العالم، لقد شاركنا فى مالى عام 2013، وفى التحالف الدولى لمحاربة داعش، حيث قررنا تزويد الأكراد بالسلاح فى العراق وقوات المعارضة فى سوريا". وأعلن أولاند خلال كلمته عن بدء تحريك حاملة الطائرات شارل ديجول من ساحل جنوبفرنسا فى البحر المتوسط للمشاركة فى عمليات قوات التحالف الدولى ضد تنظيم داعش، وقال:"بفضل شارل ديجول ستتوفر لنا معلومات مخابراتية أكثر، وربما نقوم أيضا بعمليات فى العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية فى إطار الضربات الجوية التى يقوم بها التحالف دولى فى حال لزم الأمر". ووجه أولاند الشكر لكافة رجال الشرطة فى الداخل والقوات الفرنسية المقاتلة فى عمليات بالخارج وقال:"علينا أن ندعم جنودنا فى الخط الاول ضد الإرهابيين"، مضيفا:"لقد وصلت قوات التدخل السريع لدينا إلى درجة من الكفاءة لم تصل إليها من قبل".