وسط أجواء فرحة غير مسبوقة احتفل المسيحيون الأرثوذكس والمصريون جميعا أمس بعيد الميلاد المجيد وانعكست زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية المرقسية وحضوره قداس عيد الميلاد المجيد، فى سابقة هى الاولى بالنسبة لرؤساء مصر ، على الاجواء العامة للاحتفال، وفى المقر البابوى بالعباسية كان المشهد مدهشآ فقد توافد الآلاف من المواطنين وجميع قيادات الدولة لتهنئة الاقباط وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيد الميلاد . وكان أول المهنئين وزير الدفاع صدقى صبحى وعدد من قيادات القوات المسلحة . وحضر للمقر البابوى رئيس الوزراء ابراهيم محلب وعدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين وسياسيون وشخصيات عامة تمثل كل أطياف المجتمع، وفى حضور محلب والمهنئين القى البابا كلمه قال فيها: بدايه طيبه للعام الجديد أنه فى أسبوعه الاول تتزامن الاعياد: رأس السنة الميلادية والمولد النبوى الشريف وعيد الميلاد.. والبداية السعيدة للعام تعبر عن رجاء وآمال عند الإنسان ، مثل ميلاد طفل جديد فى العائلة.
وأكد البابا ان فرحتنا بالعيد تزيد بزياره أحبائنا، والحقيقة ليلة أمس الأول كانت فرحتنا كبيره بزياره ومفاجأة الرئيس السيسى غير المتوقعة، وهى زيارة محبة ولفتة إنسانية ، وهذه الزيارة (تعدل ) أمورا كثيرة وتعنى الكثير بالنسبة للمسيحيين ، وهناك فرحة كبيرة بهذه الزيارة لدى المسيحيين والمسلمين أيضآ ، لأن هذه هى طبيعة شعبنا المصرى نتقابل معا فى كل مكان ونتقاسم الافراح والاحزان أيضا، واضاف البابا: زيارة الرئيس وكلمته البسيطة فى الكاتدرائية عبر فيها عن مشاعره ومشاعر المصريين جميعا، ونبه البابا الى ان الله يعطينا نعما كثيرة كل صباح، والإنسان الذى يرى نعم الله يعيش سعيدا والذى ينكرها ولا يشعر بها يظل حزينا ومتشائما ، نحن ( نشكر الله الذى حفظنا وأعاننا وقبلنا اليه وأشفق علينا وعضدنا وأتى بنا الى هذه الساعة).