كتب - ممدوح فهمي: عندما تردد عن صعود فريقي البن الإثيوبي وأفريكا سبورت الايفواري إلي دور ال32 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للقاء الأهلي والزمالك علي التوالي، عاد للأذهان علي الفور ذكريات الماضي البعيد والقريب أيضا لمواجهات الطرفين.. خاصة إن بعضها يحدوه بعض المرارة خاصة بالنسبة للبن الذي لا تزال صدمة إطاحته ببطل مصر من دور ال32 موسم1998 في العقول. شاءت الأقدار أن يصطدم الأهلي منذ16 عاما في البطولة نفسها والتي كانت في نسختها الثانية بعد التعديل في الشكل بالبن.. ومن المصادفة ان أصحاب الزي الأحمر كانوا عائدين لتوهم بعد غياب للمسابقة بعد فترة غياب استمرت أربع سنوات لإحجامه عنها لأنها تكلفه أكثر مما تجلب له من الناحية المادية.. وكان أخر ظهور للفريق إفريقيا في السوبر أمام الزمالك الذي خسره بهدف للاشيء أحرزه أيمن منصور.. ووجه الأهلي يومها اتهاما للحكم بالرشوة. ولكن بعد هذه الفترة من الغياب.. قرر مجلس إدارة النادي بقيادة الراحل صالح سليم المشاركة من جديد.. وشاء الحظ ان تسفر القرعة عن مواجهة الفريق مع البن في دور ال32.. وتحدث الجميع عن سهولة مهمة الفريق لان تاريخ الأندية المصرية أمام نظيرتها الإثيوبية حافل ولم يشهد أي سقوط من قبل من جانب.. وأيضا لان أصحاب الزي الأحمر وقتها كانوا في قمة تألقهم علي المستوي العربي والمحلي. تأكد هذا الكلام بعد نجاح الفريق في إدراك التعادل خارج ملعبه أمام البن ايجابيا1/1 وسجل حسام حسن هدف الفريق.. وشعر الجميع بأن الصعود بات أمرا محسوما في مباراة العودة.. ولكن الأمور اختلطت علي عكس المتوقع رغم تقدم بطل مصر مرتين إلا أن نظيره الأثيوبي جاء من خلف الستار ليدرك التعادل وسط دهشة كل من في ملعب وفي المقدمة المدير الفني الألماني راينر تسوبيل. وقد عوض الأهلي هذا الإخفاق بالحصول علي كاس النخبة والدوري الممتاز للعام الخامس علي التوالي. أما بالنسبة لمواجهة الزمالك مع افريكا سبور فانها تعد الثالثة بينهما.. الاولي كانت في الثمانينات من القرن الماضي وبالتحديد في نهائي بطولة1986.. حيث حقق أبناء ميت عقبة الفوز بهدفين للاشيء في القاهرة سجلهما أيمن يونس.. ولكنه خسر في العودة بالنتيجة بنفسها ليحتكم الفريقان إلي ركلات الترجيح ويفوز بطل مصر4/.2 المواجهة الثانية كانت في نسخة2008 في دور ال32 و فاز الزمالك في لقاء القاهرة بنتيجة2-0 بتوقيع عمرو زكي ومحمد أبو العلا.. ولكنه عاد ليخسر مباراة الإياب بالنتيجة نفسها لتقول ركلات المعاناة كلمتها وتنحاز مرة أخري لأصحاب الزي الأبيض4/5 في ابيدجان. وعلي ضوء هذه الإحصائيات فان الزمالك يكتفي دائما بهدفين فقط في مرمي منافسه.. وهو ما يسعي الي تحطيمه هذه المرة.. كما ان لغة ركلات الجزاء لها اليد العليا في تحديد مصير كل منهما وان كانت في المرتان السابقتان ابتسمتا لسكان البيت الأبيض.