في25 فبراير كان عيد الميلاد الحادي والتسعون لشيخ التربويين في مصر والعالم العربي ابن أسوان الأستاذ الدكتور حامد عمار رائد التربية والاجتماع والتاريخ والتنمية البشرية وجه مصري أصيل من سنوات الزمن الجميل سنوات القرن الفائت وهو شاهد من شهود العصر لا يمكن تناول أي قضية تربوية إلا بالعودة إليه. أطلقوا عليه لقب شيخ التربويين في مصر والعالم العربي بسبب رصيده العلمي الكبير واسهاماته الدائمة في بناء عقل المجتمع اكتسب مكانته بسبب رؤيته الخاصة وعينه النافذة, مزج دراسته بين دوائر الإجتماع والتاريخ والتربية انحاز في رحلته إلي هموم الوطن والمواطن البسيط تبني ومازال يتبني الدعوة للتعليم للجميع وهو واحد من القادة الأكاديميين وواحد من المتخصصين في التربية في الوطن العربي, فهو الخبير الدولي الرائد في التنمية البشرية. ورصد د. عمار القيم السلبية التي ينبغي أن نتخلص منها فورا لينصلح حال تعليمنا وكذلك تحديد القيم الايجابية التي ينبغي أن نركز عليها وتنميتها ويربط حامد عمار التعليم بكل سلوكيات حياتنا بداية من المأكل وحتي نظام المرور فكل مشكلاتنا مترتبة علي عدم وجود نظام تعليمي فعال يسهم في بناء إنسان مصري متحضر يعتمد العقل في حل مشكلته ولا يعتد بالخرافة.. فالتعليم القوي يعني ثقافة قوية تسهم في الحضارة العالمية وتوفي قيمتها ومتطلباتها ويعني تنمية اقتصادية وبشرية تنشلنا من هوة التخلف. وحول إصلاح التعليم قال د. حامد عمار: التعليم مسئولية الدولة في المقام الأول ويجب أن يظل دائما قطاعا سياديا كالقوات المسلحة والشرطة والسياسة الخارجية.. ويقول د. عمار: إن المعونات والقروض الأجنبية أصبحت المحرك لمعظم جهود تطوير التعليم في مصر والتي يتحمس لها عملاء إزاحة الدولة, وفي الوقت نفسه يغترف أموالها دعاة تحرير التعليم ويتساءل: هل هذه المعونات التي تمثل الجانب الناعم من الضغوط الأجنبية لمحاربة الإرهاب وسيلة ناجحة نظرا لزعمهم بأن التعليم في مصر يولد العنف والكراهية للغرب أو أنه إلي جانب ذلك يمثل سعيا إلي قولبة الثقافة في مصر في قالب متأمرك؟ بارك الله لنا في الدكتور حامد عمار فهو مازال حاضر الذهن متقد الفكر يطالعنا بمقالات ملهمة من خلال صفحة الرأي بجريدة الأهرام وهو قدوة لجيل وأجيال قادمة.