دقت أجراس الكنائس حول العالم أمس احتفالا بحلول أعياد الميلاد. وتوجه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بنداء الي العالم والي ما يزيد علي مليار كاثوليكي، داعيا الي افساح مجال للرفق والمودة، وذلك مع ختام عام منصرم نكبه العنف في كل مكان. وأضاف فرانسيس في قداس الميلاد بساحة القديس بطرس بالفاتيكان أمام 5 آلاف مصل » إن رسالة الرب من أجل السلام أقوي من الظلام والفساد». ووجه البابا فرانسيس خطابا مكتوبا الي مسيحيي الشرق الأوسط خاصة، قال فيه إن تراتيل الكريسماس ستصاحبها الدموع والحسرات، بسبب ما لاقاه الكثيرون منهم. وندد البابا بتنظيم داعش واصفا اياه بأنه منظمة إرهابية بحجم لم يمكن تخيله من قبل. وأدانه بارتكاب كل أنواع الانتهاكات. وندد بتهجير المسيحيين من بلداتهم بوحشية، رغم أنهم يسكنونها منذ العهد القديم. وفي خطوة مفاجئة، اختص البابا اللاجئين العراقيين في معسكر «عنكاوا» بإقليم كردستان العراقي بمكالمة هاتفية عبر الأقمار الصناعية لتحيتهم. ولم ينس البابا الفقراء الذين لايجدون ملجأ من برد الشتاء، داعيا الكنائس الغنية لدعمهم. وفي العراق، أحيا المسيحيون احتفال الكريسماس، احتشد الكثير منهم في كنيسة القلب المقدس بوسط بغداد وسط حراسة أمنية مشددة خوفا من تعرضها لهجمات. ووجه المصلون دعواتهم للآلاف من إخوانهم سواء من المسيحيين أم لا، الذين تشردوا علي يد تنظيم داعش الإرهابي الصيف الماضي. وفي بيت لحم بالضفة الغربية، ترأس فؤاد طوّال بطريرك اللاتين في القدس والأراضي المقدسة، قداس منتصف الليل لعيد الميلاد حسب التقويم الغربي بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كنيسة كاترينا الرعوية داخل كنيسة المهد، في مدينة بيت لحم. ووجه البطريرك طوال نداءين عاجلين للعالم الأول هو مناشدة لإعادة إعمار غزة ولتحسين الأوضاع الإنسانية فيها. والنداء الثاني يتعلّق بوادي كريمزان حيث يخشي الأهالي أَن يبتلع جدار الفصل الإسرائيلي أراضيهم فيصعب أو حتي يستحيل عليهم الوصول إليها. وفي سوريا، احتفل المسيحيون في مدينة حمص بالكريسماس للمرة الأولي منذ ثلاثة أعوام. دوليا، بعث الرئيس الإيراني حسن روحاني برسالة الي البابا فرانسيس بمناسبة الأعياد، وطالب فيها- علي موقعه الشخصي علي شبكة الإنترنت- بالتعاون من أجل السلام والأمن والرفاهه في العالم. وفي سيراليون، تم إلغاء كل الاحتفالات العامة للكريسماس بسبب تفشي فيروس الإيبولا، وفي بريطانيا، وجهت الملكة إليزابيث الثانية التحية الي الفرق الطبية العاملة في غرب أفريقيا لمكافحة الإيبولا. وفي إسبانيا، وجه الملك فيليبي السادس أول رسالة تهنئة له بهذه المناسبة بعد تتويجه ملكا. ودعا فيها الأسبان الي الوحدة، في إشارة للتهديد الانفصالي لإقليم كتالونيا. كما طالب بمكافحة الفساد.