وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التحية للمصريين الذين يتابعون زيارته الحالية للصين، وقلوبهم مع كل خطوة تتم لمصلحة مصر، مشيرا إلى أن نتائج الزيارة إيجابية للغاية، والاستقبال الذى حظى به الوفد المصرى يليق بمكانة مصر وعظمتها، والنتائج تؤكد أن مصر تعود إلى مكانتها ويزيد. وشهد الرئيس فى بكين أمس توقيع 26 اتفاقية تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين، فى مجالات الطاقة، وتطوير الطرق والمواصلات والسكك الحديدية، وإدخال القطارين المكهرب والفائق السرعة، وكذلك تشجيع التجارة الداخلية والتسوق والطيران، وتحويل قش الأرز إلى ورق. كما أجرى الرئيس حوارا مع قيادات الحزب الشيوعى الصينى بمقر الحزب ببكين، حيث طالب يوى هونج جيان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، بتعاون حزبى مع أحزاب مصر، وتمنى أن يكون هذا التعاون مع حزب برئاسة السيسى، فقال الرئيس: إن الأولوية حاليا لتثبيت أركان الدولة المصرية واستقرارها، وإنه حريص على تجنب انقسام المصريين، وكذلك تجنب الاستقطاب بين أفراد الشعب فى المرحلة الحالية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس بحث مع رئيس الوزراء الصينى لى كى شيانج سبل دعم التعاون بين البلدين، وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك يضم وزيرين من كل جانب، لوضع اتفاقية إطارية للتعاون تحدد عددا من المشروعات التى يتم تنفيذها وتمويلها، على أن يتم إعداد ذلك قبيل المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس المقبل. وأشار المتحدث إلى أن الحكومة تعد حاليا دراسات جدوى لكل المشروعات المطروحة لعرضها فى المؤتمر الاقتصادى، مؤكدا أن مصر منفتحة على الجميع، وأن التحدث مع طرف معين ليس على حساب أطراف أخرى. وأضاف أن السيسى التقى رئيس البرلمان الصينى، الذى أكد دعم البرلمان خيارات مصر وخططها التنموية المختلفة. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس اجتمع مع عدد من كبريات شركات السياحة الصينية التى أبدت اهتماما كبيرا بالعمل فى مصر، واستجاب الرئيس لملاحظات منظمى الرحلات المختلفة، مؤكدا أنه سيتم بحثها جميعا فور العودة لمصر وإيجاد حلول عاجلة. كما التقى مع رئيسة مجلس إدارة شركة هواوى التى تعد ثانى أكبر شركة عالميا فى مجال الاتصالات، حيث بلغت استثماراتها فى مصر 240 مليون جنيه. وأكدت الشركة أنها تعمل على زيادة استثماراتها فى مصر، وتم توقيع مذكرة تفاهم فى مجال عدادات الكهرباء الذكية. من ناحية أخرى، أعلنت د. نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، أن الاتفاقية التى تم توقيعها مع الحكومة الصينية فى مجال تكنولوجيا الفضاء، ستتيح لمصر إنشاء أول مركز لتجميع الأقمار الصناعية على أرضها، وسيقوم الخبراء الصينيون بتدريب الكوادر المصرية على هذه التكنولوجيا الحديثة. وأكد الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، أن زيارة الرئيس إلى الصين حققت نتائج كبيرة، وتم ترسيم البنية الأساسية للعلاقات الثنائية الاستراتيجية التى تتيح الانطلاق فى كل المجالات.