ذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية أمس أن الرئيس رجب طيب إردوغان استخدم 7 مليارات ليرة، أى ما يعادل ثلاثة مليارات دولار، من صندوق مخصص لمصروفات الدولة، وذلك خلال رئاسته الحكومة فى الفترة من 2003 وحتى العام الماضي، كما أنفق 738 مليون ليرة قبل أن يجلس على كرسى رئاسة الجمهورية فى الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أنه بهذا يكون إجمالى المبلغ الذى تم سحبه من صندوق الدعم الضمنى خلال 11 عاما، هو 7 مليارات و93 مليون ليرة. وأضافت الصحيفة أن هناك خللا وتداخلا بين ميزانية الدولة، وتلك المخصصة لصندوق الدعم الضمني، مدللة على ذلك بالتفاوت الكبير بينهما ، فبينما تضاعفت إيرادات الأولى أربع مرات خلال 11 عاما ، قفز الأخير 12 ضعفا. من جانب آخر، قال الداعية الإسلامى فتح الله جولن إن حزب العدالة والتنمية الحاكم، جاء إلى الحكم بوعود تطوير الديمقراطية وتأسيس دولة القانون، إلا أنه غير مساره عقب الانتخابات البرلمانية فى 2011 وابتعد عن جوهر مبادئه من خلال سعيه لإنشاء دولة يحكمها رجل واحد.وأضاف جولن فى حوار مع صحيفة "سود دويتشه زايتونج" الألمانية ونقلته صحيفة زمان أن "أعضاء حركة الخدمة التابعة له دعموا الحزب فى مستهل مشواره السياسي، لكنهم اتخذوا لاحقا موقفا أكثر انتقادا ضده بسبب وضوح هذا التحول الذى طرأ على الحزب".وتابع جولن قائلا : "بعد التخلص من الوصاية العسكرية مباشرة، تم تشكيل وصاية حزبية، أسستها الحكومة مع إلغاء استقلالية القضاء، وذلك عقب ربط كل شيء بالجهاز التنفيذى وإلغاء دور ومهام هيئات الرقابة".وأضاف "كما كنا نعارض الوصاية العسكرية فى وقت من الأوقات، نقف اليوم أيضًا ضد الوصاية الحزبية، ولهذا السبب تم وصفنا بأننا خائنون".