بمشاركة أكثر من 120 متحدثاً ورئيس جلسة ناقش المؤتمر السنوي ال32 لجمعية الجراحين المصرية الجديد في جراحات الجهاز الهضمي والسمنة ومشاكل القولون والمستقيم والفتق. وأعلن د. عادل حسني رئيس جمعية الجراحين المصرية ورئيس المؤتمر نجاح الجمعية في تمويل ورش عمل تدريبية ل 25شباب الجراحين في كلية طب بنها ومركز الجهاز الهضمي بالمنصورة وجميعها بالمجان بما يتيح فرصة التعليم المستمر ومواكبة الجديد علي أيدي كبار الجراحين. وأشار إلي أنه لأول مرة تدخل المجلة العلمية للجمعية ضمن الإنديكس العالمي للنشر وهو مايعطي ثقيلا للمادة العلمية المنشورة بها. موضحاً أن الجمعية تسعى إلي عقد مؤتمرات وندوات بالتعاون مع الجامعات الإقليمية في المحافظات المختلفة من أجل تطوير المستوى الطبي بها. من جانبه استعرض د. عمرو محسن استاذ الجراحة بطب قصرالعيني، أسلوبا جراحيا مبتكرا في علاج حالات تضخم الغدة الدرقية بالاستئصال، عن طريق إعادة زرع جزء من الغدة المستأصلة في عضلة الفخذ لتفرز هرمون الغدة الدرقية بشكل ذاتي. وهو مايحمي المريض بعد الاستئصال من مشكلة الهبوط الحاد في مستوي الهرمون، خاصة فيما يتعلق بثقافة المريض المصري من عدم الالتزام بالتعلميات الطبيبة، والتي توجب متابعة مستمرة بتعاطي أقراص الهرمون التعويضي وكذلك إجراء التحاليل لضبط الجرعة بالزيادة أوالنقصان. ويوضح د. عمرو أن النتائج جاءت ناجحة وواعدة في 22 حالة بعد المتابعة الطبية الدقيقة علي مدار شهرين وستة أشهر وسنة كاملة. وهي تزايد نشاط الغدة المعاد زرعها مع مرور الوقت علي عكس التخوف من رفض الجسم حيث تتميز الغدة الدرقية بكونها غدة صماء لاتحتاج إلي توصيل قنوات وأوعية عند إعادة زرعها. وقدعرضت نتائج هذا البحث المصري المبتكر أمام مؤتمر جمعية جراحي الغدد الصماء الاسيوية وهو مؤتمر عالمي ذو ثقل في المجال ولقي الاستحسان ومثار الاهتمام بالنتائج. من جانبه تحدث د. فهيم بسيوني أستاذ جراحة المناظير بقصر العينى، عن الاستخدامات الجديدة في جراحات المناظير سواء بالاستئصال او الاصلاح الوظيفي للاعضاء كفتح الحجاب الحاجز لعلاج عملية الارتجاع من المعدة الي المرئ. موضحا ان الجراحة هي الخط العلاجي الاخير وليس الأول فليس كل مريض ارتجاع يخضع للجراحة وانما في حالات محددة مثل الفتق الكبير أو الارتجاع الكمي الكبير الذي يسبب تآكل الاسنان والتهاب الحنجرة، أوارتجاع الحامض اثناء النوم ويرتد إلي الصدر محدثا أزمات ربوية والتهابات في المجري التنفسي ومثل هذه الحالات المتقدمة لايمكن السيطرة عليها بالعلاج الدوائي. ووفقا للإحصائيات العالمية يشكو يوميا سبعة من كل 100 فرد من الارتجاع، النسبة الأكبر منهم تعالج بالأدوية ونسبة محدودة بالجراحة. ويتوقع أن تزيد هذه النسبة في مصر نظرا لارتفاع نسبة السمنة بين المصريين، والتي تصل نسبتها بين السيدات إلي أكثر من 55% والرجال لأكثر من 35%، ونتيجة للسمنة يحدث الارتجاع نتيجة ارتفاع الضغط داخل البطن وضعف العضلات. ويقول د. أحمد حاتم أستاذ مساعد الجراحة: تعتبر جراحات تكميم المعدة وتغيير المسار هما الأكثر انتشارا ومحل اتفاق عالميا في علاج السمنة المفرطة الي جانب حزام المعدة. وتمثل عمليات التحويل الاساس للحالات المحبة للسكريات او اضطراب في التمثيل الغذائي كاضطراب مستوي السكر في الدم او الكوليسترول أوبعد فشل عملية التكميم اوتدبيس المعدة التي اصبحت لاتجري علي مستوي العالم. ويشير إلى أنه بعد التدخل الجراحي لابد من التزام المريض بارشادات إنقاص الوزن والحفاظ على العادات الغذائية الصحية. من جانبه ينبه د. أحمد فرج أستاذ الجراحة بقصر العينى الي انه يلاحظ للأسف ظهور اورام الجهاز الهضمي السفلي في مراحل عمرية صغيرة وبنمط أكثر شدة مقارنة بالدول الأوروبية التي نجد ان 5% من اورام القولون والشرج هي بين مرضي أقل من اربعين عاما في حين ترتفع النسبة لدينا إلي 33% لمن هم دون الاربعين عاما ومنهم 20% أقل من عشرين عاما.