اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين قوات "فجر اليوم" والقوات المكلفة من الحكومة الليبية بحماية الموانئ البترولية فى محيط ميناء السدرة، أكبر الموانئ البترولية فى ليبيا، مما أدى إلى مقتل اثنين من حراس الميناء، وإصابة 4 آخرين. وذكرت وسائل إعلام ليبية، أن الاشتباكات تدور على ثلاثة محاور فى محيط الميناء، مؤكدة تقدم القوات المكلفة بتحرير الموانئ من جميع المحاور، وسط غارات مكثفة من قبل طيران قوات اللواء خليفة حفتر. كان الطيران الليبى قد قام بشن عدة غارات، أمس الأول، على أهداف بالقرب من ميناءى رأس لانوف والسدرة البتروليين، بشرق البلاد، عقب هجوم قوات "فجر ليبيا" عليهما، وقال شاهد عيان، إن العمال أخلوا ميناء السدرة بالكامل، خوفا من الاشتباكات. من جانبه، أعلن مجلس النواب الليبى أن عناصر من جماعة أنصار الشريعة شاركت فى الهجوم، وأن الهدف من الهجوم على منطقة الهلال النفطى هو الاستحواذ على الموارد التى تحتاجها الميليشيات، لتمويل عملياتها الإرهابية. وأكد البرلمان فى بيان له أمس أن "ميليشيات فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة وميليشيات الفاروق المتطرف جماعات إرهابية، وأن تحالفا حقيقيا يجمعها". يذكر أن المكتب الاعلامى ل(فجر ليبيا) أعلن، أمس، ما وصفه بانطلاق "عملية فجر ليبيا العسكرية لتحرير الموانئ والحقول البترولية". وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر من مجلس النواب، بأن جلسة الحوار الوطنى الثانية ستكون فى مدينة "أوجلة"، جنوببنغازي، بعد أن كان مقررا لها أن تستضيفها مدينة "غدامس"، والتى سوف تنطلق منتصف هذا الأسبوع. وفى الوقت نفسه، تتواصل العمليات العسكرية بين قوات الجيش الليبى وقوات فجر ليبيا، فى عدة محاور بغرب ليبيا، فى مدينة زوارة الساحلية، بالقرب من الحدود التونسية، وجنوب مدينة صبراتة. وفى سرت، أعلن المكتب الاعلامى للمدينة، أن عدد الأسر النازحة وصل إلى 1000 أسرة، بسبب الأوضاع الراهنة فى شرق البلاد وغربها.