قررت المحكمة الجنائية الدولية وقف تحقيقاتها فى الجرائم التى ارتكبت فى إقليم دارفور بغرب السودان لعدم النجاح فى تقديم الجناة إلى العدالة، أكدت ذلك فاتو بنسودا المدعى العام للمحكمة لمجلس الأمن الدولى الليلة قبل الماضية. وقالت بنسودا إنها لا ترى أى فائدة من استمرار التحقيقات ضد أشخاص متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب فى دارفور بسبب فشل الجهود السابقة فى تقديمهم إلى العدالة. وتابعت بنسودة "لم يتبق لى أى خيار سوى وقف أنشطة التحقيق فى دارفور وتحويل الموارد إلى قضايا طارئة أخري". وأعربت بنسودا عن شعورها بالإحباط إزاء "عدم امتلاك المجلس الرؤية الثاقبة" والفشل فى تقديم توصيات استراتيجية حول كيفية التعامل مع الوضع فى دارفور، مشيرة إلى أنها كانت "تكرر نفس الأشياء" فى تقاريرها الدورية التى ترفعها للمجلس. يأتى ذلك فى وقت، حذر مدير جهاز الأمن والمخابرات فى السودان محمد عطا ، بعض دول الجوار من عواقب إيواء المتمردين ضد حكومة الخرطوم، خاصة دولة جنوب السودان، مؤكدا أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ستلاحق المتمردين فى أى مكان. وقال مدير جهاز الأمن السوداني-أثناء تفقده قوات الدعم السريع "بنيالا"،عاصمة جنوب دارفور أمس-إن الخرطوم صبرت كثيرا على دولة الجنوب، وهى تأوى المتمردين للانطلاق منها لزعزعة استقرار الأراضى السودانية احتراما للجوار واتفاق السلام، وأضاف"حان الوقت لملاحقة المتمردين الذين يعتدون على بلادنا فى أى مكان". وفى سياق متصل، قال وزير الدفاع السودانى عبد الرحيم محمد حسين، إن استعدادات قوات الدعم السريع والقوات المسلحة تعتبر أبلغ رسالة للرد على المتمردين وأعوانهم داخل وخارج السودان.