على خلفية توتر العلاقات بين القاهرةوأنقرة شهد البرلمان التركى مساء أمس الأول حالة من الغضب والهياج الشديد من قبل المعارضة التركية التى قاطع بعض نوابها حديث أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء والذى وصف فيه نواب حزب الشعب الجمهورى بالانقلابيين لتأييدهم لمصر ونقلت شبكات التليفزيون علي الهواء مباشرة تفاصيل الجلسة الصاخبة، التى كان يفترض أنها مخصصة فقط لمناقشة ميزانية الحكومة للعام القادم 2015 إلا أنها تحولت لمعركة كلامية كان فى القلب منها مصر. ففى كلمته، وجه كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى استفسارا لداود اوغلو عن الأسباب الحقيقية التى ادت إلى وجود أزمة فى العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر ، ثم وجه كلامه الى المكان المخصص لمقاعد الحكومة قائلا: ماذا تريدون من مصر ؟ لماذا جعلتمونا اعداء لمصر ؟ فأجاب داود اوغلو قائلا إن بلاده ليست لديها مشكلة مع الشعب المصرى الصديق ، ولكن مشكلتنا مع الانقلابيين ومعكم .. ثم أشار بإصبعه الى حيث يجلس نواب حزب الشعب الجمهورى وقال: لأنكم انقلابيون . هنا استشاط الحزب غضبا ، ونهض نوابه من مقاعدهم منددين برئيس الحكومة ورغم محاولات رئيس مجلس البرلمان جميل تشيشك تخفيف حدة التوتر والعودة إلى الهدوء إلإ أن حزب الشعب الجمهورى أصر على التصعيد .