استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس رئيس جمهورية غينيا الاستوائية «أوبيانج نجيما»، الذى يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة. وعقب مراسم الاستقبال واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان لقاءً ثنائياً مغلقاً. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بحضور وفدى البلدين بالترحيب بالرئيس أوبيانج، مشيدا بما تحققه غينيا الاستوائية من تنمية اقتصادية، ومثنياً على مواقفها الداعمة لمصر فى المحافل الافريقية، ولاسيما الاتحاد الافريقي. كما أثنى الرئيس على التنظيم الجيد لمؤتمر القمة الإفريقية الذى عقد فى يونيو الماضى فى العاصمة الغينية مالابو، مشيراً إلى فرص الاستثمار الواعدة بين البلدين، وأهمية توسيع نطاق التعاون المشترك، بحيث يشمل العديد من المجالات. وأشار إلى نشاط الشركات المصرية العاملة فى غينيا الاستوائية فى مجال الإسكان وإنشاء وتمهيد الطرق، لاسيما شركة المقاولون العرب. كما أشار الرئيس إلى أهمية التباحث فى هذا الشق الاقتصادى وتعزيزه أثناء أعمال اللجنة المشتركة القادمة بين البلدين، والتى يتعين الإعداد الجيد لها لضمان خروجها بالنتائج المرجوة. وأضاف المتحدث أن الرئيس أشار إلى اعتزام مصر الترشح لعضوية مجلس الأمن لعامى 2016/2017، وذلك للتعبير عن قضايا وشواغل القارة الإفريقية، كما وجه الدعوة للرئيس أوبيانج للمشاركة فى افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وكذا فى المؤتمر الاقتصادى الذى ستستضيفه مصر فى مارس المقبل. من جانبه، أعرب الرئيس الاستوائى عن شكره وتقديره للرئيس على حسن الاستقبال، مشيدا بما تتخذه مصر من إصلاحات سياسية واقتصادية وما تبذله من جهود لتحقيق التنمية الشاملة، كما رحب الرئيس أوبيانج باستعادة مصر لموقعها الريادى على الساحة الإفريقية، مشيرا إلى أن استقرار مصر يعد استقراراً للقارة كلها. وأعرب عن تطلع بلاده لعقد اللجنة المشتركة فى أقرب وقت ممكن. وقد طلب الرئيس الاستوائى إيفاد عدد من الأطباء المصريين إلى غينيا الاستوائية بمناسبة تنظيمها لبطولة كأس الأمم الإفريقية، وهو الأمر الذى وافق عليه الرئيس ووجه بتنفيذه على الفور، للمساهمة فى إنجاح البطولة وظهورها بشكل مشرف. وعلى الصعيد الإقليمي، تناولت المباحثات عدداً من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، والتى جاء فى مقدمتها سبل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، والتصدى للأفكار المتطرفة. كما شهدت المباحثات تأكيدً أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لمكافحة وباء الإيبولا فى القارة الإفريقية، ومساندة الدول التى تعانى منه بشكل عاجل. ووجَّه الرئيس أوبيانج الدعوة للرئيس السيسى لزيارة إلى غينيا الاستوائية، فى إطار العلاقات الودية.