أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارات جمهورية بتغيير قيادات عسكرية كبيرة ومقربة من الرئيس السابق علي صالح في جنوب اليمن عشية دعوة شباب الثورة اليمنية إلي مليونية جديدة هي الأولي في عهده تحت شعار هيكلة الجيش مطلبنا. وقرر الرئيس اليمني إعفاء قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة من منصبه وتعيين قائد عسكري جنوبي بارز وهو اللواء سالم علي قطن قائدا للمنطقة العسكرية الجنوبية وقائدا للواء31 مدرع. كما أصدر هادي قرارا بتعيين مقولة, الذي ينتمي إلي سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة لشئون القوي البشرية, وهو كان أحد أبرز الأسماء التي ثار الجدل بشأنها علي مدار سنوات ماضية, وشغل مقولة في سنوات سابقة منصب قائد الحرس الخاص للرئيس صالح. وأصدر الرئيس اليمني أيضا قرارا جمهوريا بتعيين المهندس وحيد علي رشيد محافظا لعدن, ورشيد شخصية جنوبية تنتمي الي التيار الإسلامي المعارض, وكان قد عين وكيلا لمحافظة عدن قبل سنوات, كما صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بتعيين العميد صادق صالح حيد مديرا لأمن محافظة عدن. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في اليمن الجماهير والشباب اليمني في مختلف المحافظات إلي المشاركة في جمعة حاشدة في صنعاء وباقي المدن تحت اسم جمعة هيكلة الجيش مطلبنا.وطالبت المسيرات الرئيس الجديد بسرعة إعادة هيكلة الجيش والأمن وتطهيرهما من أقارب الرئيس السابق وأعوانه. من جانب آخر هدد الضباط والجنود التابعون للقوات الجوية بالزحف نحو وزارة الدفاع وقاعدة الديلمي, لإقالة اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية والدفاع الجوي والأخ غير الشقيق للرئيس السابق. وقال مصدر في قيادة المحتجين انهم أعطوا مهلة حتي غد الأحد لإقالة اللواء محمد صالح الأحمر وإلا سيضطرون للدخول إلي مقر أعمالهم, وطرد كل رموز الفساد في القاعدة. من ناحية أخري هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات انتحارية موجعة في العديد من مدن اليمن, ووزع تنظيم القاعدة منشورا في مدينة جعار بمحافظة أبين الجنوبية هدد فيها بتنفيذ هجمات استشهادية في كل من صنعاء وعدن والمكلا وتعز ولحج والحديدة وذمار وشبوة في حال تعرضت مدينة جعار لهجوم القوات اليمنية.