179 أسرة يفترشون الآن مبني المجلس المحلي للإسكندرية بوسط المدينة, يقيمون فيه إقامة كاملة يذهب أولادهم إلي المدارس والجامعات, ويعودون إليه,وقسموا المدخل والدور الأرضي فيما بينهم .. وتركوا لبعض الموظفين الدور الثاني, لحين تلبية حاجاتهم بتوفيرالشقق اللازمة لتأمين حياتهم علي حد قولهم. لهؤلاء قصة قديمة تتلخص في أنهم كانوا يعيشون في أكشاك خشبية بمنطقة الطوبجية في حي كرموز الشعبي بمنطقة عامود السواري, وبعد إحتراق مساكنهم بسبب ماس كهربائي لا دخل لهم فيه أصبحوا ينامون بالعراء وسط الصقيع والبرد. إلتقي الأهرام عددا منهم وقالت سيدة تحمل طفلها الرضيع إنها تعاني ورضيعها من مرض مزمن بسبب النوم علي البلاط وفي العراء فمن يحمينا من البرد لقد قررنا البقاء هنا من أجل أن نحتمي من الأمطار والبرد والصقيع, وقال آخر, نعم إفترشنا أرض الصالة الكبيرة المؤدية إلي القاعة الرئيسية للإجتماعات بمبني المجلس المحلي من أجل أن نحمي أولادنا من الموت و نعيش هنا بين مكاتب وصناديق الموظفين والملفات ولن نتعرض لها لأنها تخص مصالح بشر ونحن لم نحضر للمبني لكي نحدث به أضرارا لكننا غلبنا علي أمرنا وإضطررنا لفعل ذلك من أجل أن يبحث لنا المسئولون عن حلول جذرية لمشكلتنا. وتحدث أب لعائلة, أغلبنا يخرج مع مطلع النهار ولا يعود إلا مساء ليضمن مكانا يحميه من البرد وتتوافر به دورات مياه صالحة للإستعمال الآدمي, وهذا ما كنا نفتقده في الأكشا ك التي كنا نقطنها بالحي الشعبي وقال رب العائلة أنه يري أن حل هذه المشكلة يمكن أن يتم لو تم تخصيص مساكن لهذه الأسر بمساكن توشكا أو طوسون بابوقير أو مساكن محور26 بالعجمي, او بزاوية عبدالقادر قبل العامرية, ويتساءل من يرحم عائلاتنا ويقيهم شر البرد والتشرد وبيننا المرأة الحامل والطفل الرضيع والشيخ الكبير والشباب والشابات الذين يبكون يوميا بسبب معايرة زملائهم بالمدارس والجامعات لهم, إننا نهيب بكبار المسئولين أن يرحموا ضعفنا وأطفالنا, ونتمني من المسئولين مراعاة ظروفنا. الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية قال إن المحافظة حصلت علي13 مليون جنيه من الدكتور حسن عباس حلمي رئيس إحدي شركات الأدوية لإنهاء مشروعات الإسكان المركزي وخلال اسبوعين سنتسلم المشروع ونسلم الشقق للمستحقين حسب أولوية الطلب ودراسة أحوال المتقدمين المعيشية,وأضاف إنه مطلوب من المحافظة تسليم310 شقق لأصحاب الإحتياجات, وللأسف ليس لدينا غير109 شقق محتلين من أشخاص آخرين بمنطقة طوسون بأبوقير, والجيش وعدنا بإخراجهم لتسليم الشقق للمستحقين لكنه لم ينفذ حتي الآن. وقال أناشد رجال الأمن والجيش مساعدتي في إخراج البلطجية من المساكن التي إحتلوها بطوسون حتي نحل أزمة الفقراء الحقيقيين وليس الذين سطوا علي شقق ليست من حقهم. وأكد المحافظ أنه لايؤيد ما حدث من إحتلال مبني المجلس المحلي لكنه مضطر للتعامل مع الوضع القائم.