الإسكندرية يتصاعد فيها الإزدحام المروري في أغلب شوارع المحافظة, ومعظم ساعات اليوم, بعد أن كان السكندريون ينعمون بسيولة مرورية معظم أوقات السنة وخاصة في الشتاء ماعدا ساعات الذروة المرورية. و عقب الثورة تحولت الإسكندرية و إقتربت بقوة من العاصمة في حالة الإزدحام و التكدس المروري للسيارات و يبدو أن عمليات التوسعة التي تمت لطريق الكورنيش لم تشفع مع تزايد أعداد السيارات و ثقافة عدم الإلتزام بقواعد المرور و عدم إحترام القانون مما أدي لإستمرار الحوادث علي طريق الكورنيش وزيادة ساعات الإختناق أسفل الأنفاق والكباري خاصة في منطقة سموحة و سان ستيفانو وطريق قناة السويس و كوبري المندرة. بداية التعامل مع تلك المشكلة بدخول الإشارات الإلكترونية الخدمة في شوارع الاسكندرية عقب الثورة بعد قيام إدارة المرور برئاسة اللواء مدحت قريطم بعمل عدد من الإشارات المرورية التي تعمل وفق توقيتات زمنية والتي وضعت في شارع فؤاد بمنطقة محطة الرمل و في طريق الكورنيش بمنطقتي مكتبة الإسكندرية و سان ستيفانو لتضع بداية لتطوير المرور بالمحافظة. الدراسة التي أعدتها أمانة التنمية و التخطيط بحزب الحرية و العدالة برئاسة د.وليد عبد الغفار من خلال لجنة علمية من أساتذة كلية الهندسة وفريق عمل من المهندسين و ضمت الدكتور محمد ماهر شاهين أستاذ الطرق والدكتور مصطفي جبر أستاذ التخطيط العمراني والدكتور محمد القط أستاذ الهندسة الإنشائية بجامعة الإسكندريةو الذي يقول أنها تضمنت حلولا عاجلة لحل المشكلة المرورية من الممكن تنفيذها خلال6 أشهر و هي إعادة تخطيط المسارات المرورية و تطبيق الإشارات المرورية الرقمية المعتمدة علي الزمن لتحقيق السيولة المرورية في أماكن التكدس و التي شملت محور طريق قناة السويس و تقاطعه مع طريق الكورنيش ومنطقة سيدي بشر وميامي في تقاطعات شارع مسجد سيدي بشر مع الكورنيش و شارع45 و تقاطعه مع طريق البحر بالإضافة للمداخل في منطقة سموحة عند كوبري الإبراهمية و كوبري كليوباترا ويتطلب الأمر إقامة أنفاق للمشاه بطريق الكورنيش و عدد من الكباري, وإضافة خمسة شوارع رئيسية تخترق الإسكندرية بشكل رأسي لتعيد تخطيط المرورفي المحافظة المعتمد بشكل رئيسي علي الشوارع الأفقية الممتدة بشكل عرضي ومتوازي لطرق الكورنيش و أبوقير و الطريق الدائري و التي تحتاج إلي موافقات و جهود حكومية لتنفيذها. و أضاف الدكتور محمد القط أن عددا من الظواهر السلوكية التي ظهرت عقب الثورة ساهمت في تفاقم ظواهر التكدس المروري في شوارع الإسكندرية منها الفوضي المرورية في طريق الكورنيش الذي ظهر فيه سيارات النقل و النصف نقل و الممنوع مرورها بطريق الكورنيش, وإنتشار التوك توك في شوارع لم نكن نتصور أن يسير فيها أبدا مثل سموحة, وغيرها كثير, بالإضافة لسلوكيات مجتمعية خاصة بعدم الإلتزام بالسرعات المقررة و إشارات المرور و الإنتقال من الحارات المرورية لأن المرور في الأساس هو علم له قواعد قائمة علي سرعة السيارات و مناطق الإزدحام و الإلتزام بالتعليمات المرورية. الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية إستعرض هذه الدراسة في إجتماع عقده الخميس الماضي. وقد أعلن بعد الإجتماع عن إنشاء وحدة تتضمن خمسة مهندسين و ثلاثة ضباط من إدارة المرور و تضم في عضويتها اللواء مدحت قريطم مدير إدارة المرور و الدكتور محمد القط رئيس لجنة التنمية العمرانية بحزب الحرية و العدالة والدكتور محمد شاهين أستاذ التخطيط بكلية الهندسة وبرئاسة اللواء علي عرفة نائب المحافظ و أن تبدأ الوحدة في إجراء الدراسات الميدانية للميادين والشوارع التي تشملها الدراسات وحصر أعداد السيارات و تحديد توقيتات الذروة و معدلات السير و الإتجاهات المثلي لحركة السيارات من أجل تطوير المنظومة المرورية.