حصولها أخيرا على جائزة الابداع من مهرجان مونديال القاهرة للتليفزيون لم يأت من فراغ، فهى فنانة تبدع وتضيف فى كل عمل تقدمه وتترك بصمة تظل فى ذاكرة المشاهد. لذلك فهى حريصة على اختيار الافضل والاجود ، وهو ماجعل لها طلة ونكهة مختلفة فى اعمالها ، وحتى اذا ابعدها ذلك عن الساحة الفنية لفترات، لكن المهم لديها ماذا تقدم ؟ .. انها الفنانة سلوى خطاب او المعلمة عزيزة فى «سجن النساء» التى عرض لها فى مهرجان القاهرة السينمائى أخيرا فيلم «باب الوداع» .فماذا تقول عن تجربتها فيه وعن أعمالها الأخيرة ؟ «باب الوداع» يمثل حالة فنية خاصة فى السينما المصرية خاصة انه ينتمى للأفلام الصامتة، فما الذى شجعك على خوض تلك التجربة؟ عندما عرض على كريم حنفى مخرج العمل فكرة الفيلم اعجبتنى وتحمست لها وابديت موافقتى على المشاركة، خاصة انه يحمل رؤية فنية خاصة وجديدة على السينما المصرية، فهو فيلم صامت لا يوجد به جملة حوار والفيلم استغرق فيه كريم 4 سنوات حتى يستطيع الحصول على دعم من وزارة الثقافة لتقديمه.وكان كريم يحدثنى من فترة إلى اخرى ويقول لى أنت معى اجيب بالطبع حتى خرج العمل للنور.لقد كنا نصور فى اوقات صعبة جدا فى اثناء الثورة منها فى ميدان التحرير، ولكن الحمد لله ان الفيلم اكتمل ولكن عدم وجود حوار يمثل ضغطا نفسيا وبدنياً اكبر على الفنان فكيف تعاملت مع الأمر؟ اعتقد ان جميع الاعمال تحتاج إلى مجهود كبير ولكن ما يهم هو كيفية ضبط الإيقاع والانفعال، خاصة مع وجود وسائل أخرى للتعبير بدون الكلام والحمد لله انه تم تقديمه بشكل جيد رغم الثناء على الفيلم فإن البعض انتقد الايقاع البطيء له فما تعليقك؟ ربما ذلك لأننا لم نعتد على مشاهدة مثل تلك الأعمال، لكن إذا شاهدت الأفلام الأوروبية ستجدينها كذلك، فأنت تجسدين اللحظة بكل تفاصيلها حتى تصلى للفكرة التى تريدينها ألم يضايقك عدم حصولك على جائزة أحسن ممثلة عن الفيلم؟ بالعكس فانا اعلم جيدا اننا داخل مسابقة فيها عدة اعمال فنية وقد يوجد بها من يكون لديه دور اعمق وتلك وجهة نظر اعضاء لجنة التحكيم التى تختلف الاراء داخلها، وما يهمنى هو تقييم الناس وردود الافعال الجيدة التى تلقيتها بعد الفيلم. كان يهمنى ان يحصل الفيلم على جائزة عن مجمله حتى نشجع التجارب المختلفة للمخرجين الشباب وان يقدموا رؤى مختلفة غير تقليدية دورك فى مسلسل «سجن النسا» ترك بصمة قوية لدى الجمهور،والمسلسل اختاره البعض كافضل مسلسل بشهر رمضان، فكيف تعاملت مع تفاصيل دور عزيزة ومنها تغييرك لنبرة صوتك؟ انا لم احسب كيف ساظهر على الشاشة كما ظهرت، فبعد عقد بروفات مع المخرجة، وجدتنى اقدمها بصوت مختلف خاصة انها تاجرة مخدرات وعالمها الذى تتعاون معه من الرجال لذلك فطريقة حديثها لن تكون مثل اى امراة أعمالك السينمائية قليلة فما السبب؟ لا استطيع تقديم اى دور لمجرد الوجود فانا احترم المشاهد ولابد من تقديم اعمال جيدة خاصة فى السينما، فقد اقدم عملا كل فترة ولكن يحمل قيمة فنية مثلما قدمت فتاة المصنع مع المخرج الكبير محمد خان وهل يتوافر للسينما الان الفنانون الذين يخافون عليها ويريدونها كما كانت سابقا تقدم أفلاما تعبر عن المجتمع ؟ أعتقد أن الأمور ستكون أفضل خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الجمهور نفسه غير سعيد باغلب ما يقدم الان، فالفن ليس وليد اليوم ، فنحن نمتلك تاريخا فنيا سينمائيا ومسرحيا لايمكن التفريط فيه. نتمنى ان تكون هناك افلام ذات قيمة بجانب الأفلام التجارية أخيرا حصولك على جائزة الابداع من مونديال مهرجان القاهرة للتليفزيون كيف ترينها؟ سعيدة بها ومبسوطه، ولكن كما قلت ان الجائزة ليست كل شيء لكن الأهم هو تقييم الجمهور لى وردود أفعالهم.