توصلت الباحثة أمل مصطفى عيد (الباحث الأول بمعهد بحوث صحة الحيوان بطنطا) إلى وجود ميكروبات لها خطورة على صحة الإنسان، وتسبب التسمم الغذائى، فى بعض الأجبان البيضاء الموجودة بالأسواق، ومنتجات الدجاج نصف المطهية، من خلال دراستين استهدفتا كشف الميكروبات التى تضر صحة الإنسان. الدراسة الأولى تكشف عن ميكروب المكور العنقودي الذهبي، خاصة العترات التي تفرز السموم المعوية فى الجبن الأبيض، الذي يُعتبر من الأغذية الأساسية في حياة الإنسان، والتي تؤكل مباشرة دون التعرض لحرارة الطهي، وهنا تكمن خطورتها علي صحة الإنسان عن طريق إفرازها السموم المقاومة للحرارة المستخدمة في التصنيع التي تسبب حالات التسمم الغذائي للإنسان. وأُجريت الدراسة للكشف عن مدي وجود تلك العترات من الميكروب العنقودي في 3 أنواع من الجبن الأبيض الشائع الاستهلاك بين طبقات المجتمع المختلفة، وهي: الجبن الدمياطي وجبن التلاجة والجبن القريش. وتم تجميع 45 عينة (15 من كل نوع ) من محال الألبان والسوبر ماركت والباعة الجائلين في الأسواق المحلية بمحافظة الغربية فكشفت النتائج عن وجود الميكروب فى العينات بنسبة 13% للأولى و26% للثانية و26% للأخرى إذ تفرز سموما معوية غير قابلة للتكسير بالحرارة. كما كشفت الدراسة عن أن مصدر الميكروبات هو الحيوانات المصابة بالتهاب الضرع فى الحيوانات أو من أيدى العاملين فى تصنيع هذه الأنواع، وهذا الميكروب يصل للمعدة مما يسبب التسمم، وطبقا للمواصفات المصرية غير مصرح بوجود هذا الميكروب. وتشير الدكتورة أمل إلى أن الدراسة الثانية استهدفت الكشف عن منتجات الدواجن المعدة للطهى المعاملة حراريا لأن بها مشكلات صحية فى أثناء التصنيع مما يؤثر بصورة كبيرة علي صحة المستهلك. وأضافت أنه لتحديد جودة هذه المنتجات تم جمع عشرين عينة من كل من صدور قطع "النجتس" وأجنحة الدجاج الجاهزة للطهي لتقييم جودتها بكتريولوجيا وكيميائيا. وقد أظهرت النتائج أن متوسط العدد الكلي البكتيري والبكتيريا المحبة للبرودة وميكروب العنقودي كان موجودا بنسبة كبيرة. وبمقارنة النتائج بقيم المواصفة القياسية المصرية الخاصة بمنتجات لحوم الطيور الداجنة المعاملة حراريا وجد أن 20%، و30% ، و20 % من العينات المختبرة علي التوالي مرفوضة حسب المواصفة لاحتوائها علي الميكروب الذهبي العنقودي، وكذلك وجد أيضا 15 % من عينات النجتس تحتوي علي الميكروبات القولونية بأعداد فوق المسموح بها في المواصفة مما يسبب التسمم الغذائى لأن هذه الميكروبات تفرز سموما معوية لا تتأثر بالحرارة. كما أن هذه العينات غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية لأنه غير مسموح بوجود هذه الميكروبات فى الغذاء، لأنه يصبح غير آمن. يُذكر أن البحث تم نشره فى المجلة العالمية للعلوم الزراعية وسلامة الغذاء.
