بحث النواب الفرنسيون بعد نظرائهم البريطانيين والإسبان قرارا رمزيا يطالب حكومتهم بالاعتراف بدولة فلسطين، فى وقت تعتزم باريس الإعلان عن تنظيم مؤتمر دولى لتحريك عملية السلام المتعثرة. وناقشت الجمعية الوطنية قرارا «غير ملزم» طرحه نواب من الغالبية الاشتراكية يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بدولة فلسطين بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع.وتجرى مناقشة النص قبل عملية تصويت مقررة الثلاثاء المقبل . وقال الرئيس فرنسوا أولاند خلال مقابلة أجرتها معه شبكتا فرانس 24 وتى فى 5، وإذاعة فرنسا الدولية «هناك مبادرة دبلوماسية يجب أن تقودها فرنسا» دون كشف أى تفاصيل إضافية. ومن المتوقع أن يؤيد نواب اليسار الذين يمثلون الغالبية هذا النص باستثناء الأقرب بينهم إلى اسرائيل الذين ينتقدون جدوى هذا الاجراء، أما المعارضة اليمينية، فمن المتوقع أن تصوت ضده باستثناء بعض النواب، معتبرة أنه لا يعود للبرلمان أن يتحرك فى مجال هو من صلاحيات السلطة التنفيذية. ويشير القرار إلى فشل محاولات تحريك عملية السلام» منذ 1991 بين الاسرائيليين والفلسطينيين وينتقد مواصلة الاستيطان بطريقة غير مشروعة فى الأراضى الفلسطينية»، كما يؤكد الضرورة الملحة للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع من أجل إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع اسرائيل على أساس حدود 1967،وتكون القدس عاصمة لهاتين الدولتين. وتجرى مناقشة النص فى وقت يسجل تدهورا متواصلا فى الشرق الأوسط مع تضاعف أعمال العنف فى الأسابيع الأخيرة فى القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة، ما حمل بعض المراقبين على التحذير من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وسعيا لتفادى فيتو أمريكى تسعى فرنسا مع شركائها الأوروبيين لطرح نص بديل لا يتضمن جدولا زمنيا، وفق ما أفادت مصادر فرنسية.