ناقش البرلمان الأوروبى أمس مع منسقة شئون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فريدريكا موجرينى مسألة الاعتراف بدولة فلسطين. يأتى ذلك فى وقت، بدأ الكنيست الإسرائيلى أمس التصويت بالقراءة التمهيدية على تعديل قانونى يتيح تنحية أى عضو بالمجلس من منصبه “إذا أبدى دعمه للتنظيمات الإرهابية والكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل”- على حد وصفه. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فقد أطلق على التعديل «مشروع قانون زعبي» نسبة للنائبة حنين زعبى التى كانت أطلقت سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التى اعتبرتها السلطات الإسرائيلية دعما لما وصفته بالإرهاب الفلسطيني. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو دعمه للتعديل شريطة أن يشمل شرطا بتأييد 70 نائبا على الأقل لتنحية أى عضو كنيست من منصبه، إلا أن رئيس إدارة الائتلاف الحكومى زئيف الكين أشار إلى أن مشروع القانون قد لا يطرح اليوم على الكنيست لمناقشته بسبب اعتراض قدمته وزيرة العدل تسيبى ليفني. ومن جانبه، انتقد الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين مشروع قانون «يهودية الدولة» الذى تعمل الحكومة على سنه، معتبرا أنه يخدم فعلا أهداف أعداء إسرائيل الساعين للتشهير بها، ونقل راديو «صوت إسرائيل» أمس عن ريفلين قوله إن مشروع القانون لن يؤدى إلى تعزيز الطابع اليهودى للدولة بل إلى إضعافه، وكان من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أمس الزعيم الروحى للطائفة الدرزية فى إسرائيل الشيخ موفق طريف ورئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية جبر حمود ،وعددا من رؤساء السلطات المحلية الدرزية ليناقش معهم القانون.
وفى غضون ذلك، اعتقلت قوات إسرائيلية فجر أمس 12 فلسطينيا من محافظات بيت لحم والقدس والخليل ورام الله والبيرة، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصدر أمنى القول إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من قرية وادى فوكين غرب بيت لحم بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، وفى محافظة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من مخيم الفوار جنوب الخليل.
أما فى محافظة القدس فقد اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين ، بينهم فتاة من الطور بعد الاعتداء عليها بالضرب، واعتقلت القوات شخصا من كل من رام الله والبيرة.