التقدم والتطور الذى حدث فى وسائل الاعلام الحديثة بالأخص الانترنت ، جعل جيل هذه الايام يمتلك مهارات فائقة فى استخدام للأجهزة الاليكترونية بدرجة تفوق الاباء والأمهات .... كما انهم اصبحوا ينافسون الكبار في مواكبة تطورات العصر بشكل كبير، فبعض الاطفال لم يكملون السابعة من عمرهم يمتلكون احدث الاجهزة الاليكترونية من الموبايلات وآخرون لا يتحركون إلا و بيدهم الإيباد او اى بود او التابلت السؤال هل هذا صحيح . وهل سيقود ابنائنا الى مستقبل زاهر ؟ ما تأثيره على اخلاقياتهم وعلى ثقافتهم العربية والاسلامية ؟ و بالأخص اننا نعرف ان كل هذه التقنيات سلاح ذو حدين يتأثر بها الكبار ، ترى الى اين سيصل ابنائنا في المستقبل بسبب هذا وهل ستؤثر التكنولوجيا الحديثه سلبا او ايجابا عليهم؟ فى الماضى لم تحاصر التكنولوجيا اطفالنا ، بل كانوا يتمتعون بحياة بسيطة تشكلها ملامح الطفولة البريئة ، الضحك اللهو ، والمرح اما الان اصبحت التكنولوجيا وثورة المعلومات تطل علينا من كل مكان سواء اكانت عن طريق التلفزيون، الانترنت . اصبح اطفالنا يقضون ساعات طويلة امام هذه الوسائل التى حتما تؤثر على تفكيرهم وسلوكياتهم نهيك عن انفصالهم بعيد عن الحياة الاسرية مما جعلهم يتصرفون وكأنهم يعيشون اعمار غير اعمارهم الحقيقية... ربما تجد اخوة يجلسون فى حجرة واحدة وكل منهم يمتلك جهاز خاص بيه ولا يحدث تواصل او حوار بينهم ....هل سرقت التكنولوجيا اولادنا وأضعفت علاقتنا بيهم؟ هل ضاعت البراءة منهم؟ هل هم فى طريق مظلم؟ كلنا نعرف اننا الان فى زمن التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمحمول اصبح من ابسط الاشياء التى يمتلكها الانسان من سبل التكنولوجيا، وللمحمول اهمية كبرى فى حياتنا ، فى البيت ، فى المكتب ، هو طريقة اتصالنا باصدقائنا ، اهلنا ، معارفنا وللاسف جاء كل هذا على حساب المشاعر الانسانية والترابط الاجتماعى، فاصبحنا نتعامل ونتواصل بالرسائل والواتس اب وعن طريق الفيس البوك والتوتير ، هذا له جانب ايجابى وايضا سلبى. مما لا شك فيه ان لكل شىء مميزات وعيوب والتوازن امر مطلوب ان حسن استخدامها فهى شىء مفيد جدا ولا يستطيع اى انسان ان ينكر قيمتها فى العصر الحديث ، اما اذا أسىء استخدامها ، فبالتاكيد ستكون لها اثار سلبية على المجتمع . لمزيد من مقالات داليا مصطف