تنطلق صباح اليوم فى البحرين الانتخابات النيابية والبلدية، حيث يتنافس فى هذه الانتخابات 419 مرشحا من الرجال والنساء فى40 دائرة انتخابية موزعة على محافظاتالبحرين الأربعة. ومن بين هؤلاء المرشحين 266 مرشحاً لعضوية مجلس النواب، فيما سيتنافس153مترشحا على مقاعد المجالس البلدية، وقد أعلن فى وقت سابق فوز أول مرشح لمجلس النواب، وهو عالم الدين الشيعى الشيخ مجيد العصفور، بالتزكية بعد انسحاب منافسيه. فيما بدأت صباح أمس فترة الصمت الانتخابى، فقد أكدت اللجنة العليا للانتخابات فى البحرين أن الانتخابات ستجرى تحت اشراف قضائى كامل فى 40 مركز انتخابى فرعى و 13 مركزاً عاماً ، ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء اليوم، وستبدأ فوراغلاق أبواب المراكز عمليات فرز الأصوات، تمهيدا لإعلان نتائج الجولة الأولى غدا الأحد وستجرى انتخابات الاعادة فى الدوائر التى لم تحسم نتائجها السبت المقبل. وقد وافقت اللجنة العليا التى يرأسها وزير العدل البحرينى الشيخ خالد بن على آل خليفة، على مشاركة 301 مراقب من 8 جمعيات من جمعيات المجتمع المدنى، فى الرقابة على سير الانتخابات، وأكدت اللجنة ضرورة التزام الجميع بالحيدة والشفافية أثناء القيام بالرقابة على الانتخابات، ومراعاة الدقة والأمانة فى نقل المعلومات والتصريحات الإعلامية، وعدم التعبير عن أى انتماءات سياسية. وتتوزع انتماءات المرشحين فى الانتخابات بين مستقلين وأعضاء فى جمعيات سياسية أبرزها جمعيتى الأصالة السلفية، والمنبر الوطنى الإسلامى (إخوان مسلمين)، وتجمع الوحدة الوطنية، والذى يخوض الانتخابات بمرشحيه لأول مرة هذا العام، حيث تأسس التجمع فى عام 2011، لمواجهة المحاولة الانقلابية التى تعرضت لها البحرين فى فبراير 2011، وكرد فعل للأحداث التى شهدتها البحرين فى ذلك الوقت. وتقاطع جمعيات المعارضة الشيعية التى تقودها جمعية الوفاق، الانتخابات الحالية فى ثانى سابقة من نوعها، بعد مقاطعتها الانتخابات الأولى فى عام 2002، الا أن ارتفاع أعداد المرشحين الشيعة وإعلان فوز أول مرشح نيابى شيعى فى الانتخابات بالتزكية، فضلا عن وجود مرشحين محسوبين على جمعيات المعارضة، يشير إلى عدم تأثير دعوات مقاطعة الانتخابات التى أطلقتها تلك المعارضة.