رغم تميز موقع محافظة كفرالشيخ عن غيرها من المحافظات الأخرى على مستوى الجمهورية ووقوعها على شاطئ البحر المتوسط ووجود الطريق الدولى فى شمال أراضيها ووقوعها فى منطقة الوسط بين ميناءى الإسكندرية ودمياط ووجود مساحات شاسعة من الاراضى تقع فى أماكن متميزة فى شمال المحافظة تصلح لإقامة المشروعات الاستثمارية والصناعية الجديدة عليها خاصة الأراضى التى تقع على الطريق الدولى الساحلى الذى يمتد طوله فى شمال المحافظة بمسافة 118 كيلو مترا ورغم انتشار البطالة بين الشباب والحرفيين من أبناء المحافظة. فإن المشروعات الاستثمارية بها قليلة جدا، بل تكاد تكون معدومة بالمقارنة بتلك المساحات المتميزة، حيث توجد بالمحافظة منطقتان صناعيتان فقط ، الاولى منطقة بلطيم المقامة على مساحة 114فدانا وتعمل بكفاءة لاتزيد على 40 % فقط وبها 25 مشروعا حقيقيا و65 على الورق، والثانية منطقة مطوبس المخصص لها 1160 فدانا ولم يتم اقامة مشروعات بها حتى الآن وجار إنشاء 4 مشروعات صناعية فقط بها حاليا.
وحول مشاكل المناطق الصناعية يقول المهندس ربيع الشناوى سكرتيرعام جمعية المستثمرين بكفرالشيخ إن هناك العديد من المشاكل تعوق الاستثمار بالمحافظة بدأت مع إنشاء منطقة بلطيم منها البطء الشديد فى الإجراءات من قبل المحافظة، وبالتالى ضياع الوقت ومن ثم زيادة أسعار مواد البناء والإنشاءات وارتفاع تكاليف المشروع على المستثمرين بالمقارنة بدراسة الجدوى التى قام بها صاحب المشروع فيتوقف العمل قبل أن يبدأ، بالاضافة إلى قلة خبرة بعض اصحاب المشروعات ممايؤدى الى البدء فى المشروع ثم التوقف قبل الانتهاء منه أو تشغيله نتيجة دراسة جدوى ليست مبنية على أساس إجراء صحيح أو عدم وجود دراسة جدوى من الأساس.
أضاف ان منطقة بلطيم كان من المقرر أن يقام بها 90 مصنعا لم يتم تشغيل سوى 25 منها فقط والباقى لم يتم استكماله لنقص الامكانات من ناحية أو نتيجة تردى الاوضاع الاقتصادية بسبب الظروف التى مرت بها البلاد من ناحية أخرى، لافتا الى ان السنوات الثلاث الماضية كانت صعبة جدا ولاتشجع على اقامة المشروعات، خاصة ان عددا كبيرا من المصانع تعرض للسرقة بسبب الانفلات الأمنى وعدم وجود سور حول المنطقة الصناعية ببلطيم حتى الآن.
من جانبه أكد محمد محمود -أحد المستثمرين- أن المحافظين السابقين مسئولون عن هروب المستثمرين من استكمال مشروعاتهم، مشيرا الى ان كل الوعود التى وعد بها المحافظون السابقون لم يفوا بها، وقال سبق أن طالبنا باقامة سور فى بداية انشاء المنطقة الصناعية ببلطيم وكذلك بمطوبس فلم يتم إنشاؤه فأصبحت المنطقة مكشوفة ومفتوحة للبلطجية وعصابات السرقة.
كما طالبنا بانشاء نقطة شرطة ونقطة إطفاء واسعاف ولم يحدث وتم تخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى إدارى للمنطقة ولم يتم تنفيذ شئ به حتى الآن، بالإضافة إلى نقص الإضاءة بالمنطقة مما أدى إلى سرقة مصنع ملابس جاهزة ومصنع مخصبات زراعية وغيرهما بالمنطقة الصناعية ببلطيم.
وأوضح إبراهيم طلبة -مستثمر- من أبناء المحافظة أن منطقة مطوبس الصناعية فى شمال المحافظة لم يتم الانتهاء من أى مشروع بها حتى الآن رغم ان مساحتها 1160 فدانا وجار إنشاء 4 مصانع بها فقط، والغريب ان هذه المساحة التى تم تخصيصها للمنطقة الصناعية بمطوبس تم تخصيصها قبل إقامة منطقة بلطيم الصناعية، ورغم ذلك ظلت دون مشروعات حتى اصبحت مثل البيت الوقف، لافتا الى ان اوضاع الاستثمار والمناطق الصناعية بالمحافظة تسير من سيئ إلى أسوأ.
وأشار أحمد عبدالله - من رجال الأعمال بكفرالشيخ - الى أن الأستثمار بالمحافظة يحتاج الى دفعة قوية والعمل الجاد على إزالة معوقات الاستثمار على أرض المحافظة والقضاء على الروتين الحكومى الذى يؤدى الى هروب المستثمرين الى المحافظات الأخرى لإقامة المشروعات الصناعية رغم توافر الأيدى العاملة والخامات والأراضى على مستوى المحافظة وجميع مقومات الاستثمار الأخرى من طرق وقربها من موانى التصدير بالإسكندرية ودمياط وبورسعيد.