لا أعرف إلى أين سيذهب بنا وزير الزراعة الحالى رضا إسماعيل؟! فمن يصدق أن وزيرا فى حكومة الإنقاذ وفى عهد ما بعد الثورة يلجأ إلى إسلوب غريب لإثارة الرعب والفزع بين الناس البسطاء لتأكيد أن قراره كان صحيحا وأن تراجعه عنه كان تحت ضغوط شديدة ومريرة من أصحاب المصالح! الحكاية بإختصار أن وزير الزراعة منذ تراجعه عن قرار إغلاق الإستيراد للحوم الحية والمذبوحة من السودان وأثيوبيا بتكليف مباشر من الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء وهو يشن حربا إعلامية شعواء إن آجلا أم عاجلا ستتضح معالمها لتشويه الجميع وإتهام الشركات العاملة فى الإستيراد بالفساد والقيادات البيطرية بالتربح.. والتأكيد انها لا ترضى بقيام الوزارة بإستيراد الحيوانات لحسابها وخفض اسعارها إلى 25 جنيها. والذى ربما لا يعلمه الوزير أن هذه الشركات تستورد سنويا 90 ألف رأس بقيمة تتجاوز 500 مليون جنيه بخلاف 200 ألف جمل بقيمة مليار و200 مليون جنيه، فهل سيستطيع الوفاء بكل هذه الكميات التى يحتاجها السوق المصرى سنويا من خلال الوزارة.. كفاك تضليلا للرأى العام. ولمن لا يعرف فلقد إستخدم الوزير الدكتور البيطرى لطفى شاور مدير مجازر السويس وصديقه المقرب ليخيف الناس ويرهبهم وإلا لأمره بالتوقف عن الهراء الذى يفعله، فبدأ "شاور" حرب إعلامية شعواء لتهييج الرأى العام والحديث فى أمور علمية لا يفهمها عوام الناس بغرض إستثارتهم مثل ترديد أن الحيوانات المستوردة مصابة بالسل و طااااعنه فى السن ولحومها "خشنه" وغيرها. بل وتطاول على شرفاء فى مهنة الطب البيطرى وأبرزهم الدكتور يوسف ممدوح رئيس الحجر البيطرى، فذلك الرجل ذبح فى عام 2009 و أقول شهادة حق أنه ترك موقعه كرئيس للحجر البيطرى لمجرد أنه قال لا فى وجه من كان لا يمكن أن يقال لهم لا فى العهد البائد ولم يسانده أحد وخرج من منصبه مرفوع الرأس.. وقامت ثورة 25 يناير وتولى رئاسة الهيئة العامة للخدمات البيطرية القامة العلمية الكبيرة الدكتور اللواء أسامة سليم كمنتدب من القوات المسلحة فأعاد لها الإنضباط والهيبة وضرب بيد من حديد على يد المفسدين حتى و لو كانوا من كبار المستوردين وأيضا أعاد للدكتور يوسف ممدوح حقه ليتولى رئاسة الحجر البيطرى بدرجة وكيل وزارة لأول مرة ويومها بكى "ممدوح" الشريف. فأين كنت يا شاور الذى تدعى الآن البطولة ولماذا لم تهب لنجدة من لم ينتظر الثورة كما تقول ليقول كلمة الحق.. وأية بطولة التى تتحدث عنها وقد حاولت الإتجار بمرض زميلتك الدكتورة مارى موسى بدلا من مساندتها فى محاولة لكسب أرضا جديدة فى معركتك الشخصية المفضوحة الخاسرة التى تحاول إقحام الجميع بها ووصمهم معك، فقد أصيبت تلك الطبيبة الشابة المسكينة التى أطالب الدكتور كمال الجنزورى بعلاجها فورا على نفقة الدولة بمرض السل كإصابة عمل من جراء إختلاطها بالحيوانات الحية فى المجازر وكذب "شاور" عندما إدعى أن إصابتها من جراء إختلاطها بالحيوانات الإفريقية التى تذبح فى السويس، ليفجر الدكتور حسن الجعوينى مدير الطب البيطرى فى السويس المفاجأة بأن إصابتها تم إكتشافها قبل إفتتاح مجزر الأدبية من الأساس الذى تذبح فيه الحيوانات الإفريقية وأنها أصيبت به من مخالطتها للحيوانات البلدية فى مجزر السويس الآلى. إن السل البقرى يا سادة حسب رأى العالم الكبير الدكتور فتحى النواوى أستاذ الرقابة على اللحوم بجامعة القاهرة متوطن فى مصر ومن الإجراءات الروتينية العادية لأى طبيب بيطرى متخصص فى المجازر أن يقوم بالكشف على الذبيحة وإعدام أية جزء يتواجد به المرض وفى حالة إنتشاره تعدم الذبيحة بالكامل ويتم تعويض الجزار على الفور، فما هو الداعى إلى إثارة الرأى العام طالما أنه لا ينفذ إلى الأسواق من الأساس سوى اللحوم السليمة والآمنة تماما و بنسبة 100% بينما يعدم كل ما هو مصاب سواء فى اللحوم البلدية أو المستوردة ؟ المزيد من مقالات محمد غانم