أكد المرصد السورى لحقوق الانسان، أن عدد القتلى فى المعارك التى تشهدها مدينة عين العرب «كوبانى» بلغ حوالى 1153 خلال الشهرين الماضيين معظمهم من تنظيم داعش الارهابى و«وحدات حماية الشعب» الكردية. واوضح المرصد أن القتلى هم 17 مدنيا كرديا، بينهم من اعدموا على ايدى التنظيم و«فصلت رؤوسهم عن اجسادهم»، و398 من العناصر الكردية و 712 عنصرا من «داعش»، بينهم 23 «فجروا أنفسهم بعربات مفخخة فى المدينة وريفها». وفى الوقت نفسه، كثف تنظيم داعش الارهابى هجماته خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية، لاستعادة السيطرة على نقاط ومراكز خسروها فى المدينة بعد عمليات نفذتها وحدات حماية الشعب الكردى بدعم ومساندة قوات البشمركة . وذكرت مصادر كردية، أن تنظيم داعش استمر فى قصف محيط بوابة مرشد بينار الحدودية بقذائف الهاون، بعد أن فشلت محاولاته فى السيطرة على البوابة نتيجة مقاومة القوات الكردية . وتركزت الاشتباكات فى الجبهتين الجنوبيةوالشرقية من المدينة، ونفذت القوات الكردية عمليات ضد مسلحى داعش فى حى كانيا عربان و سوق الهال شرقى المدينة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة منذ ثلاثة أيام دون انقطاع. وتواصلت غارات التحالف الدولى على أهداف تنظيم داعش، فقد نفذت طائرات التحالف أكثر من 10 غارات منذ أمس الأول على مراكز التنظيم جنوبالمدينة، ومحيط الإذاعة وقريتى ترميك ومناز، دون التأكد من حجم الخسائر التى تسببها هذه الغارات. من جانبه ، أفاد المرصد بأن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة جنوبالمدينة بين وحدات حماية الشعب الكردى و «داعش»، فى حين دارت اشتباكات بين الطرفين على طريق حلب - كوبانى . وعلى صعيد أخر، أفاد المرصد بأن مسلحى تنظيم داعش فجروا سيارتين مفخختين فى تمركزات لقوات النظام بمحافظة دير الزور . وقال المرصد فى بيان له أمس إن التفجيرين جاءا عقب اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر التنظيم فى حى الصناعة أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف قوات النظام . وفى درعا، لقى 11عنصرا من فصائل المعارضة السورية المسلحة مصرعه فى معارك مع قوات النظام بريف المدينة، وتزامنت المعارك مع قصف القوات الحكومية للمناطق المحيطة مما أسفر عن مقتل 18 شخصا. وفى دمشق، اندلعت اشتباكات بين عناصر من المعارضة السورية المسلحة ومواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب أخرى فى مدينة دوما فى ريف دمشق. وذكرت مصادر صحفية أن الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم الأهالى مستودعات تابعة لفصيل من المعارضة للحصول على أغذية. من جانبه، قال مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن إن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالى مدينة دوما المحاصرة على مستودعات مؤسسة (عدالة الخيرية) المقربة من فصيل جيش الإسلام، فبادر حراس المستودعات بإطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالى بإطلاق النار من أسلحة فردية. وتعانى دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية منذ أكثر من سنة من نقص شديد فى المواد الغذائية والأساسية والطبية، وتوفى العشرات فى هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعا أو بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة. وفى العراق، تمكن الجيش أمس الأول من فك الحصار الذى يفرضه تنظيم « داعش» منذ اشهر على مصفاة بيجى النفطية الاكبر فى البلاد، فيما وصل الى العراق رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الامريكى مارتن ديمبسى لبحث «المرحلة المقبلة» من الحملة ضد التنظيم المتطرف. ويأتى تقدم القوات العراقية نحو المصفاة غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجى الاستراتيجية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولى بقيادة واشنطن. وفى نفس السياق، قال رئيس الأركان الامريكي، إن الجانب الأهم فى حملة مواجهة تنظيم «داعش» هو وجود حكومة عراقية تضم جميع الأطياف وتستجيب لمطالب الشعب العراقي. واضاف ديمبسى - خلال لقائه مع القوات الامريكية بمطار بغداد الدولى - أن الحملة الموجهة ضد التنظيم الارهابى قد تستغرق عدة سنوات. وأكد الجنرال الامريكى أن المهمة الحالية للقوات الأمريكية فى العراق تختلف عن تلك التى قامت بها الولاياتالمتحدة عام 2003، مشيرا إلى أن هذه المرة هناك شريك هو الحكومة العراقية التى تتولى مسئولية مواجهة التهديدات التى تواجه البلاد. وفى الوقت نفسه، كشفت مصادر أمنية عراقية أمس الاول عن أن أبوبكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، لم يقتل فى الضربات الجوية الأخيرة ضد موكب داعش الذى كان يسير قرب الحدود السورية - العراقية. وقال مصدر أمنى عراقى - رفض الكشف عن هويته - إن «البغدادى على قيد الحياة ويسافر يوميا بين محافظتى نينوى العراقية والرقة السورية». وفى غضون ذلك، كشف رئيس مجلس محافظة نينوى العراقية بشار الكيكى عن بدء الاستعدادات لتحرير المحافظة ومدينة الموصل من قبضة مسلحى داعش مطلع الشهرالمقبل لإعادة العائلات المهجرة الى مناطق سكناها. وأضاف الكيكى أن القوات البرية العراقية ستحظى بمساعدة التحالف الدولى فى عملية التحرير. وفى بغداد، أكدت مصادر أمنية إن خمسة أشخاص أصيبوا فى انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مطار بغداد الدولى الخاضع لحراسة مشددة.