كشف حسام خليل رئيس جمعية صيادى عزبة البرج عن انه تم الافراج أمس عن 15 صيادا من المحتجزين على ذمة العملية الإرهابية التى استهدفت لنش الصواريخ التابع للقوات المسلحة قبالة سواحل دمياط، الأربعاء الماضى . وأوضح فى تصريحات ل ( الأهرام )، أن الإفراج عن الصيادين تطور إيجابي، يؤكد أن الصيادين أبرياء من العمل الإرهابى الشنيع وأن التحقيقات التى جرت بمعرفة أجهزة القوات المسلحة أظهرت بعدهم عن العملية برمتها. وأشار إلى أن الأمر أثلج صدور كل الصيادين فى عزبة البرج، وكل أبناء المدينة، التى لعبت أدوارا وطنية كبيرة فى الدفاع عن مصر. وقال خليل،أنه لا يمكن لأحد أن يدافع عن الإرهابيين مهما كانوا ، لكن الصيادين يعملون بشكل طبيعى فى المياه الاقتصادية، وفقا للتراخيص الممنوحة لهم، والموافقات، وحسب أنواع مراكبهم ، مشيدا بالجهود التى يبذلها الجيش لحماية مياه مصر الإقليمية، وتصديه الشجاع لكل الأعمال الإرهابية. وكانت حالة من الوجوم والغضب والغليان اجتاحت عزبة البرج، وهى مدينة تقع أقصى الساحل الشمالى للبحر المتوسط من ناحية دمياط، بعد الكشف عن العملية الإرهابية الخسيسة ضد القوات البحرية، على بعد 40 ميلا بحريا منها، الأربعاء الماضى ، ولم يصدق الأهالى أن الإرهاب الأسود وصل إلى صميم رزقهم ومعيشتهم، الذى يقتات منه نحو 70 ألف نسمة، يعملون فى مجال الصيد، هم عدد سكان عزبة البرج، وبها ثلثا أسطول الصيد المصرى ، كما أنهم مندهشون من أن المدينة صاحبة أشهر قاعدة حربية هى «طابية عرابي» والتى صدت الغزاة والمعتدين يمكن أن تنطلق من سواحلها أعمال إرهابية خاصة، أو يتورط أحد من صياديها الشرفاء فى بيع نفسه بثمن بخس لعصابات الشر والإجرام، وهم الذين أيدوا بقوة ثورة 30 يونيو واحتفلوا بها على طريقتهم بتسيير مهرجان بحرى بالمراكب، حتى داخل دمياط رفعوا أعلام مصر . وفى جولة ل ( الأهرام ) فى منطقة بوغاز عزبة البرج القريبة من منطقة اللسان، فى التقاء النيل مع البحر المتوسط، احتشدت عشرات مراكب الصيد ولم تخرج للاصطياد كالمعتاد بسبب الحادث وأعمال التمشيط ، لكنها ما لبثت أن استأنفت نشاطها من جديد فى اليوم التالى بعد أن تكشفت الصورة نسبيا عن براءة الصيادين ، كما نجحت ( الأهرام ) فى التقاط صورة لأحد البنصات «سفن صيد متوسطة»، الذى كان كانت مسرحا للعملية الإرهابية ويدعى منصور وسعيد ، وبدت السفينة محترقة تماما، كما رست بجوارها سفينة صيد أخرى كانت ضمن البلنصات الأربعة التى واجهت اللنش البحري، واسمها «الجربى موسي» . كان أهالى الصيادين المحتجزين قد تجمعوا فى الجهة المقابلة لعزبة البرج فى رأس البحر بينهم زوجات وأبناء وأسر الصيادين وهم يحملون صور أبنائهم وسط بكاء ونحيب مستمر . وأكد الأهالى أن ذويهم أبرياء وأنهم يكسبون قوت عيالهم بشرف ولا يمكن أن يتورطوا فى أعمال إرهابية ، وأنهم يقدرون الجيش المصرى العظيم وكثير منهم خدم فى صفوفه لسنوات كثيرة ، مشيدين بالجهود التى يبذلها الجيش للكشف عن الإرهابيين الحقيقيين والجهات التى تقف وراءهم.