كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن أن إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث تعزيز دور جهاز المخابرات الأمريكية « سى آى إيه» فى تسليح وتدريب عناصر المعارضة السورية، فى خطوة تهدف إلى تسريع الدعم السرى الأمريكى للمعارضة السورية المعتدلة فى نفس الوقت الذى تنشئ فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قواعد تدريب خاصة به. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية مسئولة، رفضت الكشف عن هويتها، أن الاقتراح الخاص بتعزيز دور «سى آى إيه» من شأنه توسيع المهمة السرية التى انطلقت منذ العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن «سى آى إيه» تعمل حاليا على تدريب نحو 400 مقاتل سورى شهريا. وترجح التوقعات إمكانية تدريب عشرات المقاتلين بمجرد اكتمال برنامجها التدريبى خلال العام المقبل. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم البيت الأبيض لم يكشف عن هويته أن تعزيز دور المخابرات تم بحثه خلال سلسلة الاجتماعات التى عقدها أوباما مع فريقه للأمن القومى خلال الأيام الماضية. ورجح البعض أن هذا الاقتراح نتج عن القلق الأمريكى إزاء بطء برنامج البنتاجون لتدريب المعارضة المعتدلة. وعلى صعيد متصل، أكد جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية عدم وجود أى أدلة على تحالف تنظيم القاعدة وتنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا، بل تعاونا «فى ظرف محدد» لأسباب تكتيكية. وأوضح كلابر فى مقابلة مع شبكة «سى بى إس» الأمريكية أن المحللين والخبراء التابعين للوكالة لم يجدوا دليلا على تحالف بين داعش والقاعدة، الأمر الذى كان من شأنه تعقيد الحملة العسكرية التى تقودها الولاياتالمتحدة فى سوريا. وردا على سؤال حول الأنباء التى ترجح تحالف التنظيمين، أكد كلابر «لا نلاحظ ذلك». ورجح المسئول المخابراتى أن «تنسيقا تكتيكيا حدث فى ساحة القتال فى ظرف محدد حين وحدت جماعات محلية مصالحها من أجل أهداف تكتيكية. لكن لم يوحد التنظيمان صفوفهما حتى الآن على الأقل». وكانت صحيفة «ديلى بيست» الأمريكية قد أشارت قبل أيام إلى أن مقاتلين من جماعة خراسان المنشقة عن تنظيم القاعدة يحاولون إبرام اتفاق مع داعش وتنظيم جبهة النصرة فرع القاعدة فى سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر ينتمى إلى هذه التنظيمات قوله إن «جماعة خراسان تجد أن دورها الآن هو إنهاء النزاع بين داعش وجبهة النصرة». إلا أن مسئولا سابقا فى إدارة اوباما شكك فى هذه المعلومات، وقال للصحيفة نفسها «من الصعب تصور أن النصرة وداعش يمكنهما تسوية الخلافات بينهما». وأضاف أن «الخلاف بينهما عميق جدا».