شنت منظمة الأممالمتحدة هجوما ضد عملية «ترايتون»، التى أطلقها الاتحاد الأوروبى لضبط حدوده فى مياه البحر المتوسط. واتهم فينسنت كوشيتيل المسئول بوكالة غوث اللاجئين التابعة للمنظمة، ترايتون بأنها تلقى عبء مسئولية إنقاذ المهاجرين الذين يواجهون الغرق فى مياه المتوسط على كاهل السفن التجارية المارة، وحذر من أن الكثير من هذه السفن لا تجيب نداء الاستغاثة. وتساءل عن مسئولية ملاك السفن الخاصة لإنقاذ المهددين فى أعالى البحار. وقال:»هل ستقوم هذه السفن بإطفاء أجهزة استقبال الرادار الخاصة بها عند تلقيها إشارة غوث من مركز الإنقاذ فى العاصمة الإيطالية روما»؟ وكشف عن واقعة حدثت فى أغسطس الماضى، حيث كانت تتواجد نحو 76 سفينة فى موقع غرق. وعندما أرسل مركز الإنقاذ إشارة لهذه السفن، أطفأت أجهزتها عدا 6 سفن فقط ظلت مرئية على شاشة الرادار. من جهة أخرى، هاجم بيتر سوثرلاند، مبعوث الأممالمتحدة الخاص للمهاجرين، التصريحات الصادرة من بريطانيا و التى رفضت فيها المشاركة فى ترايتون، بحجة أن العملية ستشجع المزيد من المهاجرين على التدفق بشكل غير شرعى على الاتحاد الأوروبى.