السمراء البدارة حبة الكريز ونن العين فارقتنا ، أنتقلت الي عالمها الجديد دون سابق ءانذار رحلت فاطمة وعائشة وآمنة معالي زايد التي تسكن القلوب ببساطتها ووجهها المصري الأصيل الذي تكسوه سمرة النيل وخفة الروح وطيب الحال وحسن الخلق فنانة من طراز أصيل ،جادة ،ملتزمة ،ذكية ، موهوبة ،لماحة ،ذات بصمة وعلامة تجد فيها أختك وزوجتك وصديقتك وأمك وتجد فيها ايضا أحلامك وطموحاتك وآمالك تري فيها فتاة أحلامك وبنت بلدك الجدعة تري فيها الثقة بالنفس والقدرة على ممارسة ألأعمال مهما بلغت صعوبتها وشدتها. معالي زايد الأنسانة عاشقة الفنون كانت تكره الظلم والقسوة والأنانية تربت في بيت معجون بالفن فمن منا لم يشاهد بساطة وفن تمثيل الراحلة آمال زايد والدتها، وجمالات زايد خالتها وأعمال المبدع والسيناريست الراحل محسن زايد. كانت إنسانة محبة للحياة والطبيعة والجمال الذي عبرت عنه بريشتها وخيالاتها فلما لا وهي خريجة الفنون الجميلة لها أعمال مميزة فهي رسامة برعت في فن البورتريه لكن التمثيل سرقها من ريشتها. كانت تري نفسها "كعكة" تناقضات و في داخلها الفصول ألأربعة لكن التمثيل كان علاجها النفسي الوحيد الذي تخرج عبره انفعالاتها معالي زايد قدمت أفضل الأعمال التي كانت بمثابة الصدمة على السينما فمن ينساها في "سيداتى سادتى" و"السادة الرجال" والمدمنة" و"كتيبة الإعدام" والشقة من حق الزوجة من ينساها في دموع بعيون وقحة وفي آخر أعمالها التلفزيونية موجة حارة كانت في كل مرة تقدم شيء تراها وكأنها تقدمها للمرة الاولي كانت لا تمثل أبدا ، أعمالها ناجحة لأنها كانت صادقة ومتجددة ومتطورة ومتعايشة لأدوارها وتغوص في أعماقها فصدقها الناس وأحب بساطتها وابتسامها وضحكاتها المليئة بالشجون وربما ساعد في ذلك المناخ السينمائي للإخراج الجيد والورق الجيد والواقعية الشديدة في التناول للمشاكل والقضايا بالمجتمع كلها كانت عوامل نجاح لها ولجيلها الذي انتمت اليه الفنانة القديرة معالي زايد. بلغ الرصيد الفني لسمراء الشاشة حوالي 80 فيلما سينمائيا، و60 مسلسلا تلفزيونيا، إضافة إلى ست مسرحيات، كانت متفائلة ولا تدع الأكتئاب يقترب منها وكانت متنوعة الأعمال وحياتها حركة ونشاط وعمل دءووب وتنتقل بسهولة من فن التمثيل الي الفن التشكيلي وعندما لا تجد لها مكانا مناسبا تتجه للطبيعة والزراعة التي كانت تجد فيها نفسها من خلال مزرعتها والحياة الريفية البسيطة . قالت أنها لا تخاف من الزمن لأن أعمارنا بيد الله و كانت تؤمن بأن النجم قدوة ويجب عليه ان يفرض أحترامه أمام مجتمعه ومحبيه لأنه ثروة قومية معالي زايد كانت الوتر المشدود وءامرأة من نار وعيلة الدغوري وحلم الليل والنهار وشفيقة ومتولي والثلاثية والحلال يكسب وضاع العمر يا ولدي وللزمن بقية لكن لم يعد له بقية بعد الآن رحلت معالي لكنها باقية بأعمالها هكذا هم العظماء لا يرحلون سوي بأجسادهم لكنهم يظلون باقون في القلوب.