جددت محاولات إحياء ذكرى شارع محمد محمود فى 19 نوفمبر الحالي، الخلافات بين القوى الثورية والشبابية، حول المشاركة من عدمها، بعد دخول الجبهة السلفية على خط الدعوة إلى النزول للشارع، بما يحمله من إمكانات الصدام مع الشرطة. وأعلنت الكثير من القوى الشبابية عدم مشاركتها فى إحياء تلك الذكري، وبررت هذا الغياب برغبتها فى حقن دماء المصريين، بعدما باتت كل التظاهرات تشهد أعمال عنف وتخريب، والأهم محاولة جماعة الإخوان توظيف تلك الذكرى والنزول بكثافة فى الشارع للاحتجاج وإثارة البلبلة والعنف، بينما أكدت حركة «6 أبريل»، مشاركتها فى إحياء تلك الذكري، نافية الشائعات التى تتحدث عن وجود تنسيق بينها وبين جماعة الإخوان بشأن الخروج بهذا اليوم، أو أى جماعات تتبع لها. وقال منسق عام الحركة عمرو علي، انه من حين لآخر يخرج راغبو الشهرة مدعين وجود تنسيق للحركة مع الجماعة، الأمر الذى سبق ونفيناه جملة وتفصيلا مؤكدا أن هذه الشائعات تأتى قبل انطلاق ذكرى مذبحة محمد محمود لأغراض سياسية هدفها تشويه الحركة، فتلك الذكرى تخص من شاركوا فيها، لإحياء المطالبة بالقصاص العادل والقانونى لشهداء المذبحة وليس بإثارة العنف كما يدعى البعض. وأضاف أن الحركة لم تنتهج العنف يوماً أو دعت إليه أو شاركت فيه لأنه مخالف لمبدئها القائم على منهج اللاعنف وأن الحركة ليست معنية بالتنسيق مع أى كيانات اخرى غير جبهة ثوار التى تضم عددا من الكيانات والشخصيات الثورية. فى غضون ذلك سعت «الجبهة السلفية» إلى تهدئة المخاوف من المظاهرات التى دعت إليها يوم 28 نوفمبر تحت مسمى انتفاضة الشباب المسلم ، وقال محمد جلال، القيادى بالجبهة إن المشاركين فيها سيطوفون جميع شوارع والميادين حاملين المصاحف وليس الأسلحة.وواصل جلال - فى بيان نشره عبر صفحة الجبهة على الفيس بوك أمس الأول - أن المتظاهرين سيرفعون صور المحبوسين من قيادات التيار الإسلامي، مؤكدا أن خيار السلمية هو المناسب فى مسيرات هذا اليوم، وأن الجبهة ستتحاشى المواجهة مع قوات الأمن. ونفى الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة، ما أشيع حول دعوة الجبهة فى بيان لها، إلى اتخاذ العنف طريقًا فى تصعيدها ضد النظام الحالي.