إن ما فعلته الأنظمة السابقة من تغليب مصلحتها الشخصية على مصلحة الشعب وما فعله الساسة السابقون بحكم مصر وحتى عصر الرئيس المعزول يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لاصلاحه.. لذا لابد أن نعى أن هناك فرقا .كبيرا بين خطوات الاصلاح الجادة والسريعة، وبين المتسرعة التى قد تضع جدية الخطوات فى خانة الهزل والتهريج.. وعلينا أن ندرك أن المطالب ما يمكن تحقيقه عاجلا ومنها ما يحتاج إلى وقت .. فصبرا آل مصر.. فإن فرج اللَّه قريب.. علينا أن ننتظر ما يحدث من اصلاحات ونطمئن إن ما كان يحدث فى الماضى لن يتكرر ولن تعود مصر «وسية».. مرة أخري. علينا أن ننتظر حتى تقف مصر على قدميها ثم نطلب ما سلب منا من حقوق.. فنحن الآن فى مرحلة بناء الدولة.. تلك المرحلة التى تتطلب منا الفكر والتدبر وتقديم كل ما يفيد هذا البلد من فكر وعمل.. وبالتالى تحقيق الإفادة لنا كأفراد نعيش فيه ويعيش فينا. هذا وقت الاصلاح السياسى وإن تحقق سوف يتبعه اصلا فى كل المجالات.. لقد فتحت الثورة المصرية صفحة جديدة بيضاء فى التاريخ المصرى فسطرها كيفما شئنا.. فإما الاستقرار أو الفوضى.. وعلينا الاختيار مع ملاحظة أن الفوضى هذه غير قابلة للاصلاح.. لأنها ستكون فوضى مجتمع من يقضى عليها ويصلح ما خلفته من دمار سوى قوة أخرى تتدخل فى شئوننا وما أكثر القوى المسعورة التى لا نرغب فى وجودها على أرضنا. الرسالة واضحة.. ومن هنا ادعو أفراد المجتمع كل فى مجاله إلى التسابق نحو تقديم ما يسهم فى بناء هذا الوطن ولو بفكرة بسيطة ستفيد كثيرا.. فكل مساهمة هى بمنزلة لبنة فى هذا البناء الذى نتمناه عظيما قويا.. فالحكمة تقتضى أن يبدأ كل فرد بنفسه بتغليب مصلحة الوطن و الشعب على المصلحة الشخصية واستعادة ضميرنا المهنى والأخلاقى والوقوف صفا واحدا.. (الجيش والشرطة والشعب) يدا واحدة ضد الارهاب. لمزيد من مقالات ماجدة عطية